[walaa farouk]

العذراء الفائقة القداسة هي خلاص للخطأة

البشر جميعاً ، بطاركة ، ملوكـاً ، رؤسـاء كهنـة ، كهنـة ، رهبانـاً ، رجالاً ونساء ، أحداثاً ، شيوخاً وأطفـالاً في كـل حـزن وشـدة ، في كل حاجـة وضـيق ، في كـل مـرض وخطـر يتوسّـلون إليهـا ويطلبـون معونتها .

والبشر محقون في الالتجـاء إليهـا لأنّهـا هـي ملكـة السماء والأرض ، وسيطة العالم بأسره ، خـلاص الخطـأة ، تعزيـة المحـزونين ، معونـة الـذين ليس عنـدهم معونـة ، حمايـة اليتامى والأرامـل والمظلومين والذين ليس لديهم ملجأ ، وميناء المشتتين ، سور حماية للذين يلقون رجاءهم عليها. من تُراه طلـب معونتهـا بإيمـان ولم يُستجب ، يكفـي أن يكـون طلبـه موافقـاً ؟ ولهـذا تُرتل الكنيسة فتقول : " ليس أحد يسارع إليك ويمضي خازياً من قبلك .... " .

هلموا بنا جميعاً إذا فلتكن هـي رجاؤنا ، فلنـدعوها ليس فقط في وقت الشدائد والأحزان ، بل في كـل وقـت . ولكـن فلننتبـه لأنّنا إذا أردنا أن تستمع والـدة الإلـه لصـوت تضـرعنا ، علينـا أن نكون متحننين وشفوقين نحو قريبنا ، أن نُحب البشر جميعاً وحتى أعداءنا ، ألا نكذب ، ألا نثرثـر عـلى بعضـنـا الـبعض ، ألأ نفـتـري عـلى الآخرين ، أن نكـون عفيفين وضابطين لذاتنا ، وقبـل كـل شيء أن ننتبه ألا نجدف على اسمها ، لأنها حينها لن تقـف عنـد حـد عـدم السماع لنا ، بل وستصرف وجهها عنّا أيضاً