4- أن نُقدمها باسم المسيح:
فلكي تكون صلواتنا مقبولة وعبادتنا قوية مقتدرة يجب أن نُقدمها كلها في اسم يسوع المسيح الذي قال "أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يو 14: 6) وقال أيضًا "أنا هو الباب إن دخل بي أحد فيخلُص ويدخل ويخرج ويجد مرعى" (يو10: 9).
يعلمنا الرسول بولس أن نقدم صلواتنا كلها باسم المسيح لكي تلاقي قبولًا لدى الله فيقول "فلنتقدم به (المسيح) في كل حين لله ذبيحة التسبيح أي ثمر شفاه معترفة باسمه" (عب13: 15) إذ لنا ثقة بالدخول إلى الأقداس بدمه (عب10: 19) لأنه يقدر أن يخلص إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي كل حين ليشفع فيهم (عب7: 25).
ليس لنا في ذواتنا أي دالة في الصلاة ولكننا نرجو من الله بواسطة الرب يسوع، يقول الرسول "إنكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح أجنبيين عن رعوية إسرائيل وغرباء عن عهود الموعد. لا رجاء لكم وبلا إله في العالم، ولكن الآن في المسيح يسوع أنتم الذين كنتم قبلًا بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح (أف2: 22) لقد أدركت كنيستنا هذا الأمر الهام أي تقديم كل الصلوات باسم المسيح وفي استحقاقات دمه، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فأضافت إلى الصلاة الربانية عبارة "بالمسيح يسوع ربنا" لكي تكون كل الطلبات التي تتضمنها هذه الصلاة وما يُقال قبلها عادة من صلوات مُقدمة لله في اسم المسيح وفي استحقاقاته غير المتناهية.
كما أنه لا تخلو صلاة أو أوشية من أواشيها من اسم الرب يسوع لضمان قبولها.
يوصينا الرب قائلًا:
*- مهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن. (يو14: 13).
إن سألتم شيئًا باسمي فإني أفعله (يو 4:14).
الحق الحق أقول لكم إنّ كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم (يو 23:16).