الصلاة ليست صفقة للمنافع (إنسان يصلي لينال طلب معين):
الصلاة ليست تبادل تجاري، أقف للصلاة عندما أريد شيئًا من الله وإذا لم يكن هناك ما أريده من الله لا أصلي! هذا فهم خاطئ للصلاة.
قبل أن أدخل الاجتماع قابلني أحد الأبناء (طفل صغير) وقال لي: "يا أبونا أنا عندما كنت أرتدي ملابسي لآتي الكنيسة كنت أبحث عن حزامي ولم أجده فصليت وطلبت من الرب أن أجد الحزام. ولكن ربنا لم يجعلني أجده. فما فائدة الصلاة إذًا؟". بالطبع هذا الابن يفهم معنى الصلاة فهم خاطئ. هو يظن أننا نصلي لأننا نريد من الرب شيء. الصلاة ليست أن نقف لنطلب من الرب طلبات.
مرات كثيرة نقف لنصلي لأن عندنا مشكلة ونريدها أن تحل. أو هناك مرض ونريد أن نشفى منه.
هذا الأب الكاهن الذي خدم في كندا روى لي أيضًا عن أحد الشباب الذي قال له: "يا أبونا عندما كنت في مصر كنا مضطهدين فكنت أصلي, ولكن في كندا لا يوجد اضطهاد أو متاعب وكل احتياجاتي موجودة فلماذا أصلي؟!". هذا الشاب أيضًا يظن أنه يصلي فقط إذا كان عنده مشكلة ليطلب من الرب أن يحل له المشكلة. فإذا لم يكن هناك مشكلة فلا داعي للصلاة. وهذا فهم خاطئ للصلاة.
مشكلتنا أننا نريد العطية ولا نريد العاطي. أقف أمام الله لأني أريد منه شيء ولا أريده هو شخصيًا. أريده أن يشفيني، أن ينجح أولادي، أن يسهل لي الدراسة، أن أجد الحزام كما قال هذا الطفل الصغير. بينما الصلاة ليست هكذا.
الصلاة إنسان يريد الله، يريد المسيح، يقول للرب: "يا رب أنا لا أريد شيئًا إلا أن صلاتي تدخل في حضرتك، لو ظللت طول حياتي أردد هذه الطلبة، فذلك يكفيني جدًا فأنا لا أريد شيئًا إلا أن أتكلم معك وكلامي يدخل إلى أذنيك ويكون لدي دالة عندك." فالصلاة ليست طلبات.