عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 10 - 2021, 10:44 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أنواع كثيرة من الثياب في الكتاب المقدس

النوع الثاني: ثياب صنعها الإنسان بنفسه:
وجدت نوع آخر من الثياب، ثياب يصنعها الإنسان بنفسه وأردت أن أعرف موقف الله من هذه الثياب. والمثل على ذلك ما فعله آدم وحواء.
آدم وحواء حاولا أن يسترا عريهما بثياب من صنعهما:
فيقول الكتاب:

"فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ. وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلهِ مَاشِيًا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ، فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ. فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ؟». فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ»" (سفر التكوين 3: 7-10).

أي أن آدم وحواء عندما شعرا أنهما عريانان صنعا لأنفسهما مآزر (ثياب) ليسترا بها عريهما، لكن وجدنا أن الله كشف لآدم وحواء وللجنس البشري كله أن هذه الثياب غير نافعة فما أن خرجت أشعة الشمس حتى سقط ورق التين الذي كانا يغطيان به جسدهما فاكتشف آدم أنه ما زال عاريًا. فتدخل الله ليكسوا آدم.



النوع الثالث: ثياب يجب أن نتركها من أجل تبعيتنا للسيد المسيح:
هذا نوع آخر من الثياب، وهي ثياب يصنعها الإنسان بنفسه لكن كما نرى بلا جدوى. تكلم عنها معلمنا أشعياء النبي وقال: "خُيُوطُهُمْ لاَ تَصِيرُ ثَوْبًا، وَلاَ يَكْتَسُونَ بِأَعْمَالِهِمْ. أَعْمَالُهُمْ أَعْمَالُ إِثْمٍ، وَفَعْلُ الظُّلْمِ فِي أَيْدِيهِمْ" (سفر إشعياء 59: 6).

أي لن يستطيعوا أن يستروا عريهم. كان لا بد أن الله يتدخل. نوع آخر من الثياب.



النوع الرابع: ثياب لا بد أن نتركها محبة للمسيح
وجدت نوع آخر من الثياب، ثياب لا بد أن نتركها من أجل محبتنا للسيد المسيح وتندرج تحتها الآية: "وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولًا مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ" (إنجيل متى 19: 29).

ووجدت من هذه الثياب الثوب الذي تركه يوسف لامرأة سيده فوطيفار وهرب لأجل أن يحافظ على طهارته وعفته.

بارتيماوس ترك رداء التسول ليتبع المسيح:
ووجدت من هذه الثياب أيضًا ثوب أو رداء تركه "بارتيماوس" الأعمى فيقول الكتاب "كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ جَالِسًا عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ، ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ: «يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!» فَانْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ، فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيرًا: «يَا ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!». فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى. فَنَادَوُا الأَعْمَى قَائِلِينَ لَهُ: «ثِقْ! قُمْ! هُوَذَا يُنَادِيكَ» (إنجيل مرقس 10: 46-49).

ثم يقول الكتاب:

فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟» فَقَالَ لَهُ الأَعْمَى: «يَا سَيِّدِي، أَنْ أُبْصِرَ!». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ». فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَ، وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ" (إنجيل مرقس 10: 50-52) طرح رداء التسول الذي كان يتغطى به. بارتيماوس كان لابد أن يترك

النوع الخامس: ثياب يهبها الله للإنسان ولا بد أن نرتديها:
وجدت نوع آخر من الثياب، وهي ثياب يهبها الله للإنسان ولا بد أن نرتديها:


من هذه الثياب ما تكلم عنه بولس الرسول:
"فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 3: 12).



من هذه الثياب الثوب الجلدي الذي صنعه الرب الإله لآدم وامرأته حواء:
" وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا" (سفر التكوين 3: 21)



من هذه الثياب الحلة الأولى التي أخرجها الله الآب عند رجوع الابن الضال أو الابن الشاطر في لوقا 15:
" فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ، وَاجْعَلُوا خَاتَمًا فِي يَدِهِ، وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ،" (إنجيل لوقا 15: 22).



الثياب التي ألبسها ملاك الرب ليهوشع:
من هذه الثياب التي لا بد أن نكتسي بها أو التي يهبها الله لنا لكي نكتسي بها ما ذكر في سفر زكريا عن يهوشع الكاهن العظيم:

"وَكَانَ يَهُوشَعُ لاَبِسًا ثِيَابًا قَذِرَةً وَوَاقِفًا قُدَّامَ الْمَلاَكِ. فَأَجَابَ وَكَلَّمَ الْوَاقِفِينَ قُدَّامَهُ قَائِلًا: «انْزِعُوا عَنْهُ الثِّيَابَ الْقَذِرَةَ». وَقَالَ لَهُ: «انْظُرْ. قَدْ أَذْهَبْتُ عَنْكَ إِثْمَكَ، وَأُلْبِسُكَ ثِيَابًا مُزَخْرَفَةً». فَقُلْتُ: «لِيَضَعُوا عَلَى رَأْسِهِ عِمَامَةً طَاهِرَةً». فَوَضَعُوا عَلَى رَأْسِهِ الْعِمَامَةَ الطَّاهِرَةَ، وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابًا وَمَلاَكُ الرَّبِّ وَاقِفٌ" (سفر زكريا 3: 3-5).

وملاك الرب هنا يعتبر أحد ظهورات السيد المسيح في العهد القديم وهو الذي كلم الملائكة الواقفين أمامه قائلًا انزعوا عنه ثيابه القذرة وألبسوه ثيابًا مزخرفة وقال له إني قد ألبستك ثياب مزخرفة. هذه الثياب الله هو الذي يلبسها لنا.


الخلاصة:
كما قلت لكم هناك أنواع كثيرة من الثياب، وقد حاولت أن أجملها انطلاقًا من الآية التي تنطبق على لباس مارمرقس: "وَتَبِعَهُ شَابٌّ لاَبِسًا إِزَارًا عَلَى عُرْيِهِ، فَأَمْسَكَهُ الشُّبَّانُ، فَتَرَكَ الإِزَارَ وَهَرَبَ مِنْهُمْ عُرْيَانًا" (إنجيل مرقس 14: 51).
  رد مع اقتباس