أما الذين قتلوا نفسهم بالفعل بسبب مشاكل، فلهذا السبب أو لغيره، ماتوا في خطيتهم، وخرجوا عن رحمة الله، وقطعوا على أنفسهم احتمالات التوبة والعودة إلى حضن الله، مثل يهوذا تلميذ المسيح! فالانتحار هو من أعظم الخطايا، لأنه لا يوجد بعده توبة!! وكما يقول آباء الكنيسة القبطية: "ليست خطية بلا مغفرة، إلا التي بلا توبة".
من الممكن أن نأخذ أيضًا آية: "إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ، لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 3: 17) بأن لها علاقة بالانتحار.. فإن كانت هذه الآية تُفَسَّر على أنها تتحدث عن الأعمال المسيئة للجسد والمدمرة له، مثل: التدخين - تعاطي المخدرات - الزنى - عمل علاقات جنسية خارجة عن الطبيعة.. إلخ. فإن كان هذا مستوى السمو المسيحي بعدم الإساءة للجسد ذاته، فكم وكم نقول عن الذي يقتل جسدًا بأكمله؟! وهناك آية أخرى لها علاقة بنفس السياق: "أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 6: 19).