الموضوع
:
اليومَ الدّينونةُ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
22 - 10 - 2021, 12:41 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,320,197
اليومَ الدّينونةُ
اليومَ الدّينونةُ!!…
ما الفردوسُ بعدَ السّقوطِ؟!. أيعودُ آدمُ وحوّاءُ إلى ما كانا عليه، أم بعد الهربِ من الحضرةِ الإلهيّةِ، يُميتُ الإنسانُ خالقَهُ إذ يلقاهُ على قوارعِ الطّرقاتِ وفي زوايا المعابدِ ومع الأغنياءِ ليحكمَ هو ويصيِّرَ نفسَهُ إلهًا من الإلهِ وربًّا من ربوبيّتِهِ هو الّذي تداعَتِ الدّولُ والأحكامُ أمامَهُ، ليستغنيَ الإنسانُ الجديدُ بنجاحاتِهِ وإنجازاتِهِ عن الإلهِ؟!.
اليومَ وقفَ الأبُ الإلهُ وسطَ الكونِ مشطورًا، لأنّه لا يمكنُ له أن يفرِّقَ بين حبِّ ولدَيه… حتّى لو أخطأا إليه!!…
الابنُ الأصغرُ عاشَ الصّبرَ مضطّرًا، حتّى قسى عودُهُ ومن ثمّ صرخَ لأبيه: “أعطِني حريّتي، أطلقْ يدَيَّ!!”… وفكَّ أسرَ وجودِهِ من حضرةِ أبيه بجرأةِ الحبِّ للسفرِ الّذي ساواه بأبيه منطلقًا إليه وغيرَ عابئٍ بألمِ الّذي عايشَهُ وربّاهُ وأحبَّهُ أكثرَ من ذاتِهِ…
هكذا يذهبُ كلُّ إنسانٍ عرفَ نفسَهُ قطعةً من هذه الدّنيا مُنكرًا على أبيه أنّه هو خالقُ الأكوانِ والأزمنةِ وحتّى الحبِّ الّذي ينبضُ به قلبُ كلِّ من تعمَّدَ باسمِهِ، ليبقى معه عاملاً على حبِّهِ فيحيا كنفَ خلاصِهِ به.
أما الابنُ الأكبرُ فظهرَ اليومَ عند عودةِ أخيهِ الأصغرِ من تفلّتِهِ ساخِطَهُ، لأنّه إذ كان يتوقُ إلى جرأةِ أخيه في عيشِ الحريّةِ ولم يقدرْ، لأنّ الحريّةَ حركةُ حبٍّ من قلبِ الإنسانِ إلى قلبِ الإلهِ، لذا الابنُ الأكبرُ أماتَ حريَّتَهُ بإماتةِ حبِّهِ وإخلاصِهِ لأبيهِ.
الأمّ مريم (زكّا)، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، دوما – لبنان
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem