[Mary Naeem]

مجلس العلاقات الخارجية الإمريكى: الإخوان لن تصنع من مرسي زعيماً وطنياً




صورة أرشيفية-مرسي يتوسط طنطاوي وعنان

كتب عبدالمنعم حلاوة
أكد "مجلس العلاقات الخارجية" الأمريكي للأبحاث السياسية، أن الخلفية الإسلامية للرئيس محمد مرسي، وموقعه السابق في جماعة الإخوان المسلمين تمنعه من أن يكون زعيما وطنيا لمصر، حتى بعد القرارات المهمة التي اتخذها مؤخرا، بإجراء تغييرات كبيرة في القيادة العسكرية، وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل.

وأوضح ستيفن كوك كبير خبراء الشئون المصرية في المجلس، من خلال التقرير الذي تم نشره مؤخرا، أن إقالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان وبعض القيادات القديمة في المجلس العسكري علامة فارقة في مسيرة مرسي الرئاسية، والتحول في مصر لكي تصبح دولة مدنية، لكنها لم تساهم كثيرا في تحسين صورة مرسي وظهوره بمظهر الزعيم الوطني التي كان يتمناها.

ويرجع السبب الرئيسي في هذا كما يرى كوك إلى خلفية مرسي الإسلامية وكونه قياديا سابقا في جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يثير قلق فئات كثيرة في الشعب المصري، ومنهم الليبراليون والعلمانيون والأقباط وحتى المنتمون للنظام القديم وكذلك هؤلاء الذين لا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين من المواطنين العاديين.

وحول طبيعة القرارات ووقتها أشار التقرير إلى أنها طبيعية جدا فأي رئيس لمصر كان سيعمل على اتخاذها، لأنه كان بالفعل ازدواجية في السلطة بمصر ولا يمكن لرئيس منتخب أن يقبل بهذا، فالرئيس يجب أن يكون له اختصاصات ويحصل عليها، بينما المؤسسة العسكرية يكون لها مهام وواجبات تؤديها، ولا يجب أن يتدخل أي منهم في عمل الآخر، فكان قرارا مرسي بالحصول على حقوقه في اتخاذ القرار.

وأشار كوك إلى أن اللافت للنظر كان تجاوب القوات المسلحة والمشير طنطاوي والفريق عنان مع القرار بشكل جيد، وهو أمر ايجابي للغاية في الحالة المصرية، والعامل الثاني هو أن الرئيس مرسي عمل بصورة مسبقة على التأكد من موقف الجيش وتأمين قيادة تقبل جديدة تقبل بتولي المهمة والحفاظ على هدوء الجيش بعد إقالة قيادته القديمة وهو ما حدث بالفعل.



صدى البلد