الموضوع
:
وأمطر عليهم مناً للأكل وبر السماءِ أعطاهم ( مز 78: 24 )
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
19 - 10 - 2021, 10:59 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,326,054
وأمطر عليهم مناً للأكل وبر السماءِ أعطاهم ( مز 78: 24 )
إمداد النعمة في البرية
وأمطر عليهم مناً للأكل وبر السماءِ أعطاهم
( مز 78: 24 )
لقد كان في التابوت قسط من ذهب فيه المن، والمن كان في يومه أحد معدات نعمة الله لشعب يقطع البرية، كما كان خروف الفصح لقوم خطاة، حماية ووقاية من الغضب الذي كان لابد أن يُصيبهم، لولا مظلة دم خروف الفصح، وكلاهما - كما نعلم - يُشيران إلى المسيح مُرسلاً من الله لمواجهة أعواز شعب أرضي. والشيء الذي يملأ القلب غبطة وهناء، هو أن الشعب لم يطلب واحداً منهما، وإنما هى نعمة الله التي في غناها وحكمتها قدمتهما بسخاء.
ولئن كان رش دم خروف الفصح عملية لا تتكرر، فإن الأكل من المن - الذي يشير إلى حياة طاعة المسيح حتى الموت - عملية مستمرة، صباحاً صباحاً يجمعونه ويتغذون به على مدى أربعين سنة، وهى حقبة السير في القفر المخوف العظيم، إلى أن قطعوا رحلة البرية. وإذ اجتازوا الأردن، انقطع المن وأكل الشعب من غلة الأرض (يش5).
على أنه بالنسبة إلينا لن ينقطع المن، فنأكله دائماً مع غلة الأرض في آن معاً - ذلك أن المسيح في المجد لا ينفصل عن المسيح كالمن طوال رحلة العمر. ولاحظ أن المن كان محفوظاً في قسط من ذهب. لقد كانت تعليمات الرب لموسى بمناسبة المن، أن يأخذ "قسطاً واحداً" يجعل فيه ملء العمر مناً وأن يضعه أمام الرب للحفظ في أجيالكم، وهكذا فعل هرون إذ وضعه أمام الشهادة للحفظ. ومن خروج16 نفهم أن العمر كان معيار ما يأكله الفرد، أعني أنهم كانوا يحفظون يوم قدام الرب.
فما يتغذى به المؤمن يومياً، هو الذي يبقى له ليتمتع على معياره طوال الأبدية.
ولئن كان المن "طعاماً روحياً" بيد أنه عندما انتهت رحلة البرية وعبروا نهر الأردن وصولاً إلى أرض الموعد انقطع المن. والتطبيق الروحي بالنسبة لنا هو أنه بعد نهاية رحلة الغربة سوف يتحول الإيمان إلى عيان "ونعرف كما عُرفنا". وحينئذ نكون قد التقطنا من المن ما يبرهن عطف ونعمة المسيح وكيف أن قوته كملت في ضعفنا.
غير أن ظروف الحزن والضعف والفقر سوف لا تبقى معنا، بل يبقى "المن المخفي" الذي سنأكله يومئذ. وذاك الذي يوماً ما اتضع، سنراه الإنسان الممجد. لقد نزل من السماء بالنعمة، وعاد إليها بالبر.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem