الموضوع
:
ما يزرعه الإنسان في الظلام سيبدو يوماً للعيان
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
19 - 10 - 2021, 08:28 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,321,078
ما يزرعه الإنسان في الظلام سيبدو يوماً للعيان
في مستهل إنجيل متى ص 13 تلتقط عدسة الوحي المقدس صورة للرب يسوع وهو جالس عند البحر يعلم الجموع فمكتوب ” في ذلكَ اليومِ خرجَ يَسوعُ مِنَ البَيتِ وجَلَسَ عِندَ البحرِ، فاجتَمَعَ إليهِ جُموعٌ كثيرَةٌ، حتَّى إنَّهُ دَخَلَ السَّفينَةَ وجَلَسَ. والجَمعُ كُلُّهُ وقَفَ علَى الشّاطِئ”(مت13: 1، 2). وكعادته كان يعلم بأمثال، فقدم لهم مثل الحنطة والزوان قائلاً:”يُشبِهُ ملكوتُ السماواتِ إنسانًا زَرَعَ زَرعًا جَيِّدًا في حَقلِهِ. وفيما الناسُ نيامٌ جاءَ عَدوُّهُ وزَرَعَ زَوانًا في وسطِ الحِنطَةِ ومَضَى. فلَمّا طَلَعَ النَّباتُ وصَنَعَ ثَمَرًا، حينَئذٍ ظَهَرَ الزَّوانُ أيضًا. فجاءَ عَبيدُ رَبِّ البَيتِ وقالوا لهُ:يا سيِّدُ، أليس زَرعًا جَيِّدًا زَرَعتَ في حَقلِكَ؟ فمِنْ أين لهُ زَوانٌ؟. فقالَ لهُمْ: إنسانٌ عَدوٌّ فعَلَ هذا. فقالَ لهُ العَبيدُ: أتُريدُ أنْ نَذهَبَ ونَجمَعَهُ؟ فقالَ: لا! لِئلا تقلَعوا الحِنطَةَ مع الزَّوانِ وأنتُمْ تجمَعونَهُ. دَعوهُما يَنميانِ كِلاهُما مَعًا إلَى الحَصادِ، وفي وقتِ الحَصادِ أقولُ للحَصّادينَ: اجمَعوا أوَّلاً الزَّوانَ واحزِموهُ حُزَمًا ليُحرَقَ، وأمّا الحِنطَةَ فاجمَعوها إلَى مَخزَني”.
” (مت13: 24- 30).
وطلب التلاميذ بعد ذلك من يسوع تفسير هذا المثل ” فأجابَ وقالَ لهُمْ:”الزّارِعُ الزَّرعَ الجَيِّدَ هو ابنُ الإنسانِ. والحَقلُ هو العالَمُ. والزَّرعُ الجَيِّدُ هو بَنو الملكوتِ. والزَّوانُ هو بَنو الشِّرِّيرِ. والعَدوُّ الذي زَرَعَهُ هو إبليسُ. والحَصادُ هو انقِضاءُ العالَمِ. والحَصّادونَ هُمُ المَلائكَةُ. فكما يُجمَعُ الزَّوانُ ويُحرَقُ بالنّارِ، هكذا يكونُ في انقِضاءِ هذا العالَمِ: يُرسِلُ ابنُ الإنسانِ مَلائكَتَهُ فيَجمَعونَ مِنْ ملكوتِهِ جميعَ المَعاثِرِ وفاعِلي الإثمِ، ويَطرَحونَهُمْ في أتونِ النّارِ. هناكَ يكونُ البُكاءُ وصَريرُ الأسنانِ. حينَئذٍ يُضيءُ الأبرارُ كالشَّمسِ في ملكوتِ أبيهِمْ. مَنْ لهُ أُذُنانِ للسَّمعِ، فليَسمَعْ”(مت13: 37- 43).
هذا المثل ثري بالعديد من الدروس والعظات الرائعة أذكر منها الآتي:
ما يزرعه الإنسان في الظلام سيبدو يوماً للعيان
نقرأ في (مت13: 25، 26) “وفيما الناسُ نيامٌ جاءَ عَدوُّهُ وزَرَعَ زَوانًا في وسطِ الحِنطَةِ ومَضَى. فلَمّا طَلَعَ النَّباتُ وصَنَعَ ثَمَرًا، حينَئذٍ ظَهَرَ الزَّوانُ أيضًا”. لقد زرع العدو الزوان في الليل … في الظلام … في غفلة من الزمن كما يقال، وهذا يفسر ما قاله يوحنا “لقد أحَبَّ الناسُ الظُّلمَةَ أكثَرَ مِنَ النّورِ، لأنَّ أعمالهُمْ كانَتْ شِرِّيرَةً”(يو3: 19). ولكن الحقيقة أنه “لأنَّهُ ليس خَفيٌّ لا يُظهَرُ، ولا مَكتومٌ إلا ويستعلن”(لو8: 17). صحيح قد ننجح في خداع البشر، ولا يرى الناس ما نفعله في الظلام، وهنا نجد أنفسنا أمام علامة الاستفهام التي تقول:” الغارِسُ الأُذُنِ ألا يَسمَعُ؟ الصّانِعُ العَينَ ألا يُبصِرُ؟”(مز94: 9).
لعل هذا يذكرنا بكلام الرب لداود على فم ناثان عندما أخطأ مع بثشبع إمرأة أوريا الحثي عندما قال له:” هكذا قالَ الرَّبُّ: هأنذا أُقيمُ علَيكَ الشَّرَّ مِنْ بَيتِكَ، وآخُذُ نِساءَكَ أمامَ عَينَيكَ وأُعطيهِنَّ لقريبِكَ، فيَضطَجِعُ مع نِسائكَ في عَينِ هذِهِ الشَّمسِ. لأنَّكَ أنتَ فعَلتَ بالسِّرِّ وأنا أفعَلُ هذا الأمرَ قُدّامَ جميعِ إسرائيلَ وقُدّامَ الشَّمسِ”(2صم12: 11، 12)
ويقول النبي داود في (مز139) ” يارَبُّ، قد اختَبَرتَني وعَرَفتَني. أنتَ عَرَفتَ جُلوسي وقيامي. فهِمتَ فِكري مِنْ بَعيدٍ… أينَ أذهَبُ مِنْ روحِكَ؟ ومِنْ وجهِكَ أين أهرُبُ؟ … الظُّلمَةُ أيضًا لا تُظلِمُ لَدَيكَ، واللَّيلُ مِثلَ النَّهارِ يُضيءُ. كالظُّلمَةِ هكذا النّورُ”.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem