الآيات (4-7): "لأَنَّ الرَّبَّ رَاضٍ عَنْ شَعْبِهِ. يُجَمِّلُ الْوُدَعَاءَ بِالْخَلاَصِ. لِيَبْتَهِجِ الأَتْقِيَاءُ بِمَجْدٍ. لِيُرَنِّمُوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ. تَنْوِيهَاتُ اللهِ فِي أَفْوَاهِهِمْ، وَسَيْفٌ ذُو حَدَّيْنِ فِي يَدِهِمْ. لِيَصْنَعُوا نَقْمَةً فِي الأُمَمِ، وَتَأْدِيبَاتٍ فِي الشُّعُوبِ."
بعد خلاص المسيح أصبح الرب راضٍ عن شعبه. وكل من يطيع وصاياه ويتشبه به، هؤلاء يصيرون يُجَمِّلُ الْوُدَعَاءَ بِالْخَلاَصِ. ويجعلهم يبتهجون بمجد. لِيُرَنِّمُوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ = لقد صارت حياتهم تسبيحة دائمة الليل والنهار. بل قد وَلَّى ليل التكاسل والنوم والخطية. وهم يستمرون في تسبيحهم بعد أن يضطجعوا في قبورهم لأن أرواحهم أنطلقت للسماء مسبحة تَنْوِيهَاتُ اللهِ فِي أَفْوَاهِهِمْ = تنويهات من نَوَّهَ التي تعني رفع ذكر إنسان والإطراء على سيرته، ويصير المعنى هو إعطاء المجد لله الذي يستحقه عن طريق تسابيح النصر والتهليل فهو الذي أعطاهم النصر على أعدائهم الذين حاربوهم ولكن الله أعطاهم سَيْفٌ ذُو حَدَّيْنِ فِي يَدِهِمْ = السيف ذو الحدين هو كلمة الله (عب4: 12) وبها نغلب إبليس كما فعل المسيح في التجربة على الجبل، ولنا أسلحة أخرى بها نغلب (أف6) لِيَصْنَعُوا نَقْمَةً = إنتقموا من إبليس. فإبليس يغتاظ ويندحر حين يجد المؤمنين فرحين يسبحون الله ويختارون طريق الله ويتركوه في احتقار.