الموضوع
:
إيليا والأرملة ( 1ملوك 17: 13 ، 14)
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
10 - 10 - 2021, 09:12 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,327,392
إيليا والأرملة ( 1ملوك 17: 13 ، 14)
إيليا والأرملة
«لاَ تَخَافِي ... إِنَّ كُوَّارَ الدَّقِيقِ لاَ يَفْرُغُ، وَكُوزَ الزَّيْتِ لاَ يَنْقُصُ»
( 1ملوك 17: 13 ، 14)
لنصغ إلى منطوق عدم الإيمان المُخجل من الأرملة: «إِنَّهُ لَيْسَتْ عِنْدِي كَعْكَةٌ، وَلَكِنْ مِلْءُ كَفٍّ مِنَ الدَّقِيقِ فِي الْكُوَّارِ، وَقَلِيلٌ مِنَ الزَّيْتِ فِي الْكُوزِ، وَهَأَنَذَا أَقُشُّ عُودَيْنِ لِآتِيَ وَأَعْمَلَهُ لِي وَلاِبْنِي لِنَأْكُلَهُ ثُمَّ نَمُوتُ» ( 1مل 17: 13 ). فما أظلم هذه الصورة! كوار فارغ وكوز ناضب وموت حائم! هذا كل ما تَمَثَّل أمام أعين عدم الإيمان العمياء، فقد غاب الله عن نظرها، ولم تشعر بحضوره وبكفايته لسد عوزها، وحجبت ظروفها الله عن رؤيا عينها، وها هي قد تطلعت إلى ما يُرَى لا إلى ما لا يُرى، فلم تُشاهد إلا الجوع والموت.
وشتَّان بين رجل الإيمان وبينها! فقد رأى الله الحي القدير وراء الكوار والكوز، واستند على كلمته الحية إلى الأبد، والتي لا تُخيب قلبًا وثق فيه. فهدأ روعه، واطمأن باله، وسكنت نفسه. ولم يخطر بباله قط لا الجوع ولا الموت، لأنه اتكل على كلمة الرب، هذا كان ملجأه الأمين. فقد قال له الرب: «هُوَذَا قَدْ أَمَرْتُ هُنَاكَ أَرْمَلَةً أَنْ تَعُولَكَ» (ع9)، وفي هذا الأمر كفايته. فهو علم أن الله في استطاعته أن يحوِّل الكوار عينه إلى طعام، والكوز إلى زيت، لإعالة عبده. لقد أتى بالله إلى المشهد فانحلت العقد وزالت الصعاب، لأنه هل يفشل الله في إتمام كلمته؟ لقد رأى الله الحي القدير وراء الكوار والكوز، واستند على كلمته الحية إلى الأبد، والتي لا تُخَيِّب قلبًا وَثَقَ فيه، ومن ثم سعى في إزالة قلق الأرملة بقوله لها: «لاَ تَخَافِي». ما أكرم منطوق الإيمان! ما أعذب لهجته! «لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: إِنَّ كُوَّارَ الدَّقِيقِ لاَ يَفْرُغُ، وَكُوزَ الزَّيْتِ لاَ يَنْقُصُ». هذا هو الأساس الذي وقف عليه رجل الله، الصخرة التي استند عليها. لم يُنكر أن الكوار فارغ والكوز خاوٍ، إنما أتى بالله الحي، وكلمته الصادقة والأمينة أمام قلبها البائس الخائر. لذلك قال: «لاَ تَخَافِي»، ساعيًا لاقتياد نفسها إلى مقر الراحة الصحيح الذي سبق له أن استراح فيه، فقد وجد راحته في كلمة الله، ويا لها من راحة للنفس المضطربة!
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem