الموضوع: أنديرا غاندي،
عرض مشاركة واحدة
قديم 08 - 10 - 2021, 02:25 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أنديرا غاندي،


طابع سوفيتتي تخليداً لذكرى أنديرا غاندي سنة 1984م
مجزرة أمريتسار
بسبب خلاف نشأ بين زعيم السيخ الروحي سانت جارنيل سينغ بيندرا نويل وبين الحكومة الهندية بزعامة أنديرا غاندي اعتصم زعيم السيخ مع مجموعة كبيرة من أتباعه في معبدهم (المعبد الذهبي)، الذي يُعد المكان المقدس ورمز هوية السيخ، وأضربوا عن الطعام مما اضّطر أنديرا غاندي لإصدار أوامرها باقتحام منطقة السيخ المحصنة في مدينتهم أمريتسار وهناك حدثت معركة رهيبة راح ضحيتها أكثر من 500 شخص وجرح من الطرفين ما يزيد على الألف شخص كما اعتقل أكثر من ألفي شخص من السيخ وقُتل في تلك المعركة زعيم السيخ سانت بيندرا. وقد أدت هذه الأحداث إلى إحساس السيخ بشعور من الحقد والضغينة تجاه أنديرا غاندي، وأضمروا لها الشر وخصوصاً بعد اكتشافهم للدمار والخراب الذي أُصيب به معبدهم وقرروا جعل أنديرا تدفع الثمن، وتنال عقوبتها العادلة، فقامت مظاهرات صاخبة استمرت لأيام متوالية كانت تطالب بقتل أنديرا غاندي مما دفع أنديرا غاندي لاعتقال المزيد من السيخ وإيداعهم السجون، وهو ما تسبّب في وضع نهاية لحكم أنديرا غاندي.
فقد كانت إهانة المعبد الذهبي على مر التاريخ عاملا مؤججا للنزاع والتمرد، ففي عام 1857م شهد تمرداً سالت فيه الدماء، كما شهد مذبحة سنة 1919م على يد الإنجليز، كانت إحدى أسباب إنهاء الحكم البريطاني في الهند، وها هي مشاعر السيخ الثائرة للمعبد الذهبي تسببت في وضع نهاية لحكم أنديرا غاندي.


لم يكن يخطر في بال الرئيسة أنديرا غاندي أن يقوم أحد من حراسها الخاصين والمدربين على حمايتها باغتيالها. ولم يخطر في خلدها أن تقوم بعزل أحدٍ من السيخ من أعضاء حرسها الخاص لشعورها بمحبتهم لها. وفي الساعة التاسعة من صباح يوم الأربعاء الموافق 31 من شهر أكتوبر سنة 1984م، وبينما كانت خارجة من منزلها متجهة إلى مقر عملها سيراً على الأقدام حيث كان ينتظرها فريق تصوير تلفازي بريطاني في مكتب الوزارة، سار خلفها عدد من رجال الحرس. وفي نهاية الممر كان يقف اثنان من الحراس اللذين تبّين - فيما بعد - أنّهما من السيخ. وما أن وصلت أنديرا قريباً منهما حتى أطلق أحدهما النار من مسدسه فأصابها بثلاث طلقات في بطنها، ثم قام الثاني بإطلاق النار من بندقيته الأوتوماتيكية، فأفرغ 30 طلقة، فأصيبت بسبع رصاصات في البطن، وثلاث في صدرها، وواحدة في قلبها.
اندفع رجال الحرس لإمساك القاتلين، فقال أحدهما : (لقد فعلت ما أردت فعله... إفعلوا ما تريدون الآن...) وعندما حاول الآخر انتزاع السلاح من أحد الحراس، أطلق النار، فقتل أحدهما، وجرح الآخر.
هرعت سونيا (زوجة راجيف الإيطالية) لدى سماع صوت الطلقات، وشاهدت الحرس ينقلون أنديرا إلى سيارة الليموزين البيضاء، فاحتضنت رأس حماتها، فيما هرعت السيارة إلى مشفى معهد عموم الهند للعلوم الطبية.
اجتمع 12 طبيباً حول الجثة، وخاف الجميع من مغّبة غضب العائلة المالكة، فراحوا ينقلون الدم إلى الجثة الهامدة، فأفرغوا 88 زجاجة دم، واستخرجوا سبع طلقات من جسمها... وكأنهم سيعيدونها إلى الحياة.. وفي النهاية اضطروا إلى إعلان وفاتها بشكل رسمي في 31 من شهر أكتوبر من عام 1984م.
عاد ولدها راجيف (طيار مدني) بالطائرة من كالكوتا ليسمع خبر الموت، وفي اليوم ذاته، اختاره حزب أمّه ليصبح رئيساً للوزراء بدلاً عنها، فصار ثالث شخص في عائلة نهرو يحتل منصب رئيس وزراء الهند.

جنازتها
حسب الطقوس الهندوسية، أُحرق جثمان أنديرا على ضفة نهر جامونا في البقعة التي شهدت إحراق جثة الماهاتما غاندي و جواهر لال نهرو و شاستري غاندي، فيما بدأت مذابح هندوسية بحق أبناء ديانة السيخ الذين ذبح منهم الألوف.
وكما هي العادة، تلجأ الأنظمة إلى اختراع وجود عدو خارجي لتعمي العيون عن الصراع الداخلي، فقالت الهند : إن المخابرات الباكستانية رتّبت اغتيال أنديرا (وقد أعدم القاتل الأسير في يناير سنة 1989م).
ومن أجل تصفية الأجواء، قام الرئيس الباكستاني محمد ضياء الحق بإعلان الحداد الوطني، وأعلن عن زيارة مزمعة إلى نيودلهي. أما راجيف فقد دخل جواً جديداً لم يكن يتمنّاه.
  رد مع اقتباس