الموضوع
:
في حضن الحبيب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
19 - 09 - 2021, 12:38 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,327,052
في حضن الحبيب
في حضن الحبيب
"التصقت نفسي بك. يمينك تعضدني"
( مز 63: 8 )
اسندوني بأقراص الزبيب. أنعشوني بالتفاح، فإني مريضة حباً.
شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني
( نش 2: 5 ،6)
ما أعجبك يا ربنا يسوع وما أعجب محبتك لنا وعطفك وحنانك علينا. لقد شعرت العروس بحاجتها إليه وإلى مساند نعمته، وإذ قالت بنفس متلهفة "اسندوني بأقراص الزبيب. أنعشوني بالتفاح، فإني مريضة حباً" وجدته قريباً منها ـ قريباً جداً، بل بالحري وجدت نفسها في حضن محبته مغمورة بعطفه، فهتفت على الفور "شماله تحت رأسي" لترفعني من ضعفي، وتحملني كوسادة أستريح عليها وتطمئن لها نفسي. إنها وسادة المواعيد الإلهية العُظمى والثمينة، التي ذخرتها محبته لنا في كلمته الغنية "ويمينه تعانقني" لتُريني ما لي في قلبه من محبة أبدية غير متغيرة، ولتعضيدي وإزالة ما بي من وَهَن.
عندما كان يوحنا الحبيب أسيراً منفياً في جزيرة بطمس "من أجل كلمة الله ومن أجل شهادة يسوع المسيح". ورأى الرب في جلاله الرهيب، سقط عند رجليه كميت، فوضع يده اليُمنى عليه ـ تلك اليد التي رآها يوحنا نفسه مثقوبة ومسمّرة فوق الصليب، والتي رآها بعد ذلك مرفوعة بالبركة وقت صعوده إلى السماء، وإذ وضع يمينه عليه ملأ قلبه سلاماً وبدد كل مخاوفه بأن أراه أنه وإن كان ـ له كل المجد ـ قد مات ولكنه الآن حي إلى أبد الآبدين (رؤ1).
ولقد اختبر يوحنا هذا "التلميذ الذي كان يسوع يحبه" بكيفية عملية معنى قول العروس "شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني" ـ أي إنني وجدت راحتي واستقراري في حضن محبته. فقد كان في وقت العشاء الأخير متكئاً في حضن يسوع وعلى صدره ( يو 13: 23 ،25) وتبارك اسم سيدنا وربنا يسوع المسيح لأنه "هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد"، فإن في حضن محبته الفسيح مكاناً لكل واحد من خاصته، وهو يُسرّ بنا إذ نتكئ على صدره لأن هذا دليل الثقة الكاملة فيه وفي محبته الدائمة.
إنه من امتياز كل مسيحي بالحق أن يختبر عملياً معنى قول العروس "شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني" فقد اختبر داود ما في يمين الرب من بركة ومعونة ففاض قلبه مترنماً "التصقت نفسي بك. يمينك تعضدني" ( مز 63: 8 ). نعم، إن يد الرب القوية ويمينه المرتفعة التي تحطم العدو، هي التي تحنو على النفس الملتصقة به فتحتضنها "بذراعه يجمع الحملان وفي حضنه يحملها". .
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem