الموضوع
:
أفراح في الزنزانة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
17 - 09 - 2021, 04:33 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,324,608
أفراح في الزنزانة
أفراح في الزنزانة
غَيْرَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ سَوَاءٌ كَانَ بِعِلَّةٍ
أَمْ بِحَقٍّ يُنَادَى بِالْمَسِيحِ، وَبِهَذَا أَنَا أَفْرَحُ.
بَلْ سَأَفْرَحُ أَيْضًا
( فيلبي 1: 18 )
عندما تعرف نفوسنا وتختبر أن الله فوق كل الظروف المعاكسة والمضادة ستبتهج وتفرح نفوسنا بمَن هو فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة ( أف 1: 21 ).
كم تزداد نفوسنا تعجبًا وفرحًا عندما نختبر أن ما أراد به الناس أو الشيطان إذلالنا وانكسارنا، تحوَّل بيد الرب لانتصارنا ورِفعتنا ( تك 50: 20 ).
إن الرب يُحقق أعظم الانتصارات مما يبدو للعيان شرًا أو كارثة فيُعطي جمالاً عوضًا عن الرماد، ودُهن فرح عوضًا عن النوح، ورداء تسبيح عوضًا عن الروح اليائسة ( إش 61: 3 ).
إن السلسلة التي ثبَّتها الجُند الرومان في يد بولس هي ذات السلسلة التي أتت بالحراس واحدًا وراء الآخر لسماع أخبار الإنجيل المفرحة ( في 1: 12 ). ولقد امتلأ قلب بولس بالفرح أيضًا لأن تلك السلسلة التي قيَّدته داخل الزنزانة أعطت الذين هم خارجها الحرية والمجاهرة – بلا خوف - بإنجيل المسيح ( في 1: 14 ).
لقد توَّحَدَت مشاعر القديسين في رفع الصلوات والتضرعات لأجل بولس، فاستطاعت صلواتهم أن تُبطِل كل القوى المُعادية، وتُطلِق أسير المسيح حُرًا ( في 1: 19 ). كم امتلأ قلب بولس بالفرح لأجل تلك المشاعر الحُبية الرقيقة التى أظهرها نحوه المؤمنون حيث شاركوه احتياجاته وإعوازاته آنذاك! ( في 4: 14 ).
إن مؤازرة الروح تُعطي القوة لكي ترتفع النفس فوق كل شعور بالفشل أو الانكسار أو الرثاء للنفس أو استدرار شفقه الذين حولنا وعطفهم.
إن قوة عمل الروح القدس في بولس جعله يضع كل متطلباته الشخصيه جانبًا، وينشغل تمامًا بمصالح المسيح وبتقدم المؤمنين في الإيمان والفرح. لقد آلت زنزانة بولس إلى أفراح خاصة خارج الزنزانة، حينما أُطلق سراحه. فكم تمتع مُحبوه وأصدقاؤه في أجواء الفرح بتلك الشركة المسيحية! فبدون شك أنه كانت لهذه الأفراح مذَاقًا خاصًا بحضور رسول المسيح بينهم استجابةً لصلواتهم وتضرعاتهم لأجل خلاصه من سجنه.
عزيزى قد تكون اليوم - في زنزانتك الخاصة بك - تُعاني عوزًا واحتياجًا، وحدة أو حرمانًا، تعبًا أو مرضًا، ولكن اعلم يقينًا أن الرب في لطفه يستطيع أن يُخرِج لك من هذه أو تلك مصدرًا غنيًا لإثراء روحك ببركات غامرة لا تخرج إلا من الزنزانة.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem