الموضوع
:
داود ويوناثان
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
02 - 09 - 2021, 10:51 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,324,317
داود ويوناثان
داود ويوناثان
فقطعا كلاهما عهدًا أمام الرب.
وأقامَ داود في الغاب، وأما يوناثان فمضى إلى بيته
( 1صم 23: 18 )
وا أسفاه! لقد مكث يوناثان حيث لم تَدعُه دعوة الله. ظل ساكنًا في قصر شاول في دار الملك المرتد؛ الديار الفارغة من حضرة الله، الله الذي رافق عبده داود، فالمجد كان في البرية لأن الله كان هناك، المجد سكن في الكهوف والمغاير، حيث الأفود والكاهن وسيف قوة الله ونُصرته. مواعيد الأرض كانت له، وهناك وهو في مغارة عدلام ذاع اسمه بين بني إسرائيل، وكذلك في حادثة الانتقام من صقلغ أيضًا، وكما سطع المجد في المغارة سطع في قصر داود وفي معسكر المملكة حيث كان هناك داود.
فدعوة الله دَعَت داود بن يسى إلى كهوف الأرض ومغايرها، وروح الله عمل في المغاير، ويوناثان لم يكن هناك!! يا له من تاريخ مُحزن، يوناثان لم يكن حيث كان المجد مُقيمًا. يوناثان لم يدخل المغارة التي فيها الكاهن والأفود ورجل الله المرفوض؛ الرجل الذي كان حسب قلب الله، الذي أُودعت فيه مواعيد الله، والذي كان ينتظر ملكوتًا لا يتزعزع؛ هذه هي رواية يوناثان المُفجعة. كان شخصًا محبوبًا أتى من الأعمال جلائلها واستنشق نسيم العواطف السماوية، وعاش داود في قلبه إلى يوم موته. واضطرب قلبه من أفكار أبيه السيئة من نحو داود صديقه، ولكنه لم يذهب مع داود، ولا فرح معه ولا عاشره ولا شاطره ذُله. فيا خجله! ويا حزن قلبه إذ لم يكن صادقًا لدعوة الله في يومه! لأنه انفصل عن كل ما كان من الله، ولو أن الرب كان معه شخصيًا إلى أن سقط على جبال جلبوع مع محلة إسرائيل وملكها.
سقط منكسرًا مُهانًا فخسر المجد والكرامة وكل ما كان من الله من الوجهة العمومية، مع أن ذلك لم يكن ناشئًا من جهله بدعوته ولا كان ذا رأيين. ولا يزال هذا حاصلاً في يومنا، فكم من يوناثان بين ظهرانينا! وكم من قديسين أعزاء لقلوبنا نظير يوناثان، ذوي فضائل مُشرقة ومحاسن بهية، إلا أنهم منفصلون عن المكان العامل فيه الروح بنشاط حسب قانون البر. كم أتوا من جلائل الأعمال ولكنهم جلبوا الهوان لارتباطهم بغيرهم، فهم نظير يوناثان اقترنوا بالعالم المزمع أن يقع تحت طائلة الدينونة. فالملك وعسكره سقطوا بين الغُلف. وقعوا قتلى بالسيف «لا تُخبروا في جت. لا تُبشروا في أسواق أشقلون» فيوناثان يوضح لنا ذلك جليًا، وهذا كثير الحدوث بيننا.
.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem