الموضوع
:
ميكال استهزاؤها وعقابها
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
01 - 09 - 2021, 06:16 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,321,078
ميكال استهزاؤها وعقابها
ميكال استهزاؤها وعقابها
أَشْرَفَتْ مِيكَالُ بِنْتُ شَاوُلَ مِنَ الْكُوَّةِ وَرَأَتِ الْمَلِكَ
دَاوُدَ يَطْفُرُ وَيَرْقُصُ أَمَامَ الرَّبِّ، فَاحْتَقَرَتْهُ فِي قَلْبِهَا
( 2صم 6: 16 )
في 2صموئيل6: 20-23 نرى ما كدَّر على داود يومه السعيد الذي فيه أحضر التابوت لأورشليم، فميكال زوجته لم تستطع أن تشاركه حماسه تجاه الله، فأزعجتها غيرته واستنكرت فرحته. وبالتأكيد أن الشيطان العدو اللدود لشعب الله كان وراء تصرفات ميكال. فموقفها كان مليء بالجحود تجاه مَن كان في قمة الإخلاص لها، حتى إن داود رفض أن يقبل التاج الملكي إن لم ترجع ميكال إليه ( 2صم 3: 13 ).
وهكذا نرى كيف أن زوجة داود المفضلة انقلبت ضده، ولاَمته بظلم على تكريسه وولائه للرب. وبالرغم أن ميكال هي زوجة داود، إلا أنه عندما ذُكر اسمها نراه مرتبطًا ثلاث مرات بعلاقة مختلفة، إنها ”بنت شاول“ (ع16، 20، 23). وهذا يحمل لنا رسالة واضحة. فتسمية ميكال ”بنت شاول“ ليس فيه أية كرامة بل عار وخزي، وذلك لأنها لا تهتم بمجد الله، فلم تستطع مشاركة ابتهاج وفرح زوجها بإحضاره تابوت الرب لأورشليم، ولم يعجبها أن داود وضع رداءه الملكي جانبًا، واتهمته بالسفاهة.
في رّد داود على ميكال، نراه لا يجد سببًا يخجل منه، فكل تصرفاته كانت من أجل مجد الله. فميكال نظرت إلى داود من خلال عدسات مشوَّهة، وما رأته عيناها بَدَا لها عار وسفاهة، ولكن ضمير داود كان صافيًا. فقال: «وإني أتصاغر دون ذلك، وأكون وضيعًا في عيني نفسي» ( 2صم 6: 22 )، وما قصده داود من كلامه هو: إذا اعتبر تخلِّيه عن رداءه الملكي ”تكشف“ لنفسه، فهو يضع نفسه أكثر من ذلك أمام الله. فجاء جواب داود متهكمًا على اتهام ميكال.
ولكن هناك أمر يجب أن نقف له بهيبة في آخر هذه القصة: «ولم يكن لميكال بنت شاول ولدٌ إلى يوم موتها» ( 2صم 6: 23 )، وما هذا إلا عقاب إلهي على ميكال، إنه قصاص عادل على خطيتها حيث احتقرت زوجها ظلمًا، وهو الرجل الذي بحسب قلب الله. والرب قد أعلن «الذين يحتقرونني يصغرون» ( 1صم 2: 30 ). وميكال لم تحتقر داود فحسب، بل احتقرت سيده أيضًا، فما كان عقمها إلا ترجمة عملية لكونها ”تصغر“ مِن ذاك الذي يفحص القلوب. ولا بد لنا أن ننبه قلوبنا جيدًا لهذا، لا يجب مُطلقًا أن نتكلم بشرّ على رجال الله، لئلا يصبح العُقم الروحي هو نصيبنا.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem