
06 - 07 - 2021, 01:26 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|

يذكر عن الأنبا أنطونيوس أن شابا غنيا رغب يوما فى الزهد والعبادة ، فوزع جزءا من أمواله على الفقراء واحتفظ بالباقى لنفسه ، ثم ذهب ليتتلمذ للأنبا أنطونيوس الذى إذ علم بما فعله قال له : إننى لا يمكننى أن أقبلك راهبا إلا إذا ذهبت إلى المدينة وأحضرت مقدارا من اللحم وحملته فى ثيابك إلى ههنا ، ولرغبة الشاب فى متابعة القديس أطاع ، وما أن وضع اللحم فى جلبابه وسار به حتى ابتدأت الكلاب تنهشه والطيور الجارحة تحوم حولـه وتنقض عليه ، ولما وصل إلى القديس شرح له ما حدث فقال له :
" لقد حفظت لنفسك مالا وأردت أن تكون ناسكا زاهدا ، ولا يمكن يا ابنى الجمع بين الرغبتين ! لأن العابد الذى يسعى فى إحراز المال والسير مع العالم لا بد أن يصبح هدفا لأنياب الكلاب الجهنمية ومخالب الطيور الجحيمية ! "
وللحال قام الشاب بتوزيع كافة أمواله وعاش ناسكا زاهدا حقيقيا
|