5- المستعمرات الرومانية في آسيا الصغرى:
نستطيع أن نلحظ تطورا تدريجيا في تنظيم المدن على النمط الرومانى للبلديات، وكان من العوامل الرئيسية في ذلك انشاء مستعمرات رومانية في جميع الجهات الداخلية في أسيا الصغرى، التي كانت " قطعا من روما " في تلك الولايات، فقد انشئت هذه المستعمرات على المثال الرومانى تماما، وكانت أشبه بمعسكرات من المحاربين للمحافظة على استتباب الأمن في بعض المناطق المتمردة. وعلى هذا المثال كانت أنطاكية ولسترة (وأيقونية التي كانت تعتبر مستعمرة أقامها كلوديوس، ولكن المعروف الآن أن الذي رفعها إلى هذه الدرجة هو هارديان). وفي القرن الأول كانت اللاتينية هي اللغة الرسمية في المستعمرات ولكنها لم تتغلب مطلقا على اليونانية في الاستخدام العام، وسرعان ما حلت محلها اليونانية في المستندات الرسمية. وقد بلغ التعليم أعلى المستويات في المدن اليونانية والمستعمرات الرومانية، وهى التي توجه إليها الرسول بولس للكرازة بالإنجيل.