عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 05 - 2021, 04:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,326,925

المحبة علامة المسيحي



ان الله محبة , ومن يثبت في المحبة فقد ثبت في الله , وثبت فيه . هذا ما يقوله لنا مار يوحنا الحبيب ( 1يوحنا 4 : 16 ) .

وقد افاض الله حبه في قلوبنا بالروح القدس الذي أعطيناه ( روما 5:5 ) . ومن ثم فاولى الهبات واهمها هي المحبة , التي

نحب بها الله فوق كل شيء والقريب حبا" بالله . ومن اجل ان تنمو المحبة في داخل النفس كالزرع الجيد في ارض صالحة ,

وتأتي بثمار صالحة وفيرة , يجب على المؤمن ان يصغي بطيب خاطر الى كلمة الله , ويتمم بالعمل ارادة الله , ويمارس

باستمرار الاسرار التي وضعها ربنا في كنيسته كقنوات لنعمه , ولاسيما سر القربان الاقدس . وعليه ان يوظب على الصلاة

ونكران الذات , والخدمة الاخوية المتجردة . وممارسة مختلف الفضائل .

ان تلميذ المسيح الحقيقي يعرف من محبته سواء نحو ربه أو نحو قريبه . ولقد احبت مريم بكل جوارحها فاستحقت ان تكون

المختارة للامومة الالهية , واحبت البشر فاعطتهم يسوع , وهي لاتزال تحبنا فتفيض علينا النعم وترشدنا الى المحبة وطوبى

لمن يتعاطف مع هذه النعم و يمارس المحبة فعلا , آمين .

خبر

ان من يزور مدينة (( تورينو )) في ايطاليا , لابد ان يذهب لزيارة المؤسسات الخيرية التي رأت النور بفضل جهود الكاهن

البار (( جوزيف كوتولنغو )) فليس في المدينة من لايعرف هذه المؤسسات اذ هي معجزة حية ملموسة . عاش هذا الرجل

في القرن الماضي , ورأى بام عينيه الفقر والجهل والامراض على اختلافها متفشية بين افراد الشعب تفتك بهم . فأراد ان

يفعل شيئا" لخدمة القريب , خاصة لاولئك الذين لفظهم المجتمع وازدراهم .

لم تكن له الاموال الضرورية لتحقيق مشاريعه , وكل رأسماله كان المحبة العارمة للقريب , والايمان القوي بالله , والثقة

العالية بعناية الله اللامتناهية بمخلوقاته التي لاتهمل من يضع ثقته بها . فبدأ معتمدا" على الله وواثقا" بعونه فأ سس المشاريع

واحدا"بعد الآخر : هذا للمعوقين , وذاك للمعتوهين وآخر للمقعدين ثم للصم والبكم وما الى ذلك من امراض مستعصية . واذا

بالعناية الالهية تبعث له الهبات والعطايا من كل حدب وصوب ومن اناس لايعرفهم ومن مدن بعيدة . وكان من عادته ان يعمل

لليوم دون ان يفكر بالغد , فالغد يفكر به الله . ولاتزال هذه المؤسسات تخدم الفقراء الى اليوم وعلى طريقة مؤسسها نفسها

وقد نمت وتوسعت وزاد عدد النازلين بها ولم تهمل العناية الالهية يوما" واحدا" هؤلاء البائسين ولم تخيب آمالهم .

اكرام

قدم خدمة للقريب حبا"بالله واقتداء بمريم

نافذة

اضرمي المحبة في قلوبنا يا ام المحبة الالهية





المحبة علامة المسيحي




رد مع اقتباس