
05 - 05 - 2021, 02:20 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
السلام الملائكي

عندما اؤفد الملاك جبرائيل من قبل الله الى فتاة الناصرة ,
دخل والقى عليها السلام قائلا": ( السلام عليك يا ممتلئة نعمة الرب معك )
( لوقا 28 : 1 ) . كانت هذه الكلمات تحية السماء للارض و رمز التقارب
بينهما , و علامة الحنان من قبل الله نحو البشرية . فلقدحل ملء الزمن ليتجسد
الكلمة في احشاء البتول , فهذا السلام الموجه الى مريم هو علامة الخلاص
المزمع ان يتحقق بشخص يسوع .
لقد ردد هذا السلام الملائكي على مر الازمنة كل الذين احبوا مريم و وضعوا
ثقتهم بها . ردده الشهداء في ساعات موتهم وعيونهم شاخصة الى ملكتهم يطلبون
نعمة الشجاعة و الثبات لئلا يتزعزع ايمانهم . ردده اجدادنا و اباؤنا في الفرح
والشدة بايمان عميق وحب عظيم وثقة عالية طالبين بركة مريم لاسرهم واولادهم
واعمالهم , ليحيوا حياة مسيحية لائقة باسم مريم عليها افضل السلام .
فكم علينا ان نقتدي بالصالحين والابرار من السلف المبارك فنردد هذا السلام
بحب بنوي عارم في افراحنا وفي صعوباتنا , شاكرين ومتضرعين, لكي تنظر
امنا العذراء الينا بعين الرضى وتبارك اسرنا ووطننا ومختلف اعمالنا .
فما اجمل الحياة برضى مريم وبركة السماء . آمين .
خبر
يروى عن المكتشف الشهير ( كريستوف كولومبس ) الذي مخر البحار وزار
الامصار البعيدة حتى اكتشف القارة الامريكية , انه كان شديد العبادة لمريم العذراء
منذ نعومة اضفاره . فلم يكن يقدم على عمل ما دون الصلاة اليها وطلب عونها وبركتها .
وعندما اعد اسطوله لركوب البحر وضعه تحت حمايتها فاطلق على السفينة الكبيرة التي
قادت اسطوله اسم ( سانتاماريا ) اي ( القديسة مريم ) . وكان اثناء رحلته الطويلة يتلو
يوميا" المسبحة الوردية ويدعو الآخرين من مرافقيه الى الاشتراك معه بتلاوتها . وقد
سمى احدى المدن التي اسسها اثناء تجواله باسم ( روزاريو ) اي ( الوردية ) . وعندما
كان يمر بفترات صعبة بسبب هياج البحر وتلاطم امواجه العاتية , او بسبب تمرد البحارة
وضجرهم من السفر الطويل الممل , كان يضع ثقته بمريم ( نجمة البحر ) ويطلب عونها
ليحل الهدوء بين افراد طاقمه ويرجع السكون الى البحر . وهكذا حقق حلمه باكتشاف العالم
الجديد بحماية مريم العذراء .
اكرام
ردد باحترام ( السلام الملائكي ) وتعود
على تلاوته يوميا" في فترة تحددها بنفسك وتلتزم بها
نافذة
السلام لك يا ممتلئة نعمة
|