الموضوع
:
أهيه الذي أهيه
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
25 - 04 - 2021, 11:20 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,321,472
أهيه الذي أهيه
أهيه الذي أهيه
فقال الله لموسى أهيه الذي أهيه.
وقال هكذا تقول لبني إسرائيل أهيه أرسلني إليكم
( خر 3: 14 )
إذا تتبعنا الأسماء الجليلة التي يتصف بها الله جلّ اسمه في الكتاب المقدس لوجدناها تطابق أعواز شعبه الذين أُعلنت لهم حسب ظروفهم المتنوعة. فمثلاً "يهوه يرأه" (الرب يرى أو يرتب) و"يهوه نسي" (الرب رايتي) و"يهوه شالوم" (الرب يرسل سلاماً) و"يهوه صدقينو" (الرب برنا)؛ فهذه الألقاب المختلفة فيها سد أعواز شعبه في ظروفهم المتنوعة، وأما قوله "أهيه" أي "أكون" أو "أنا هو" فيشمل كل شيء. كأن الرب هنا يقدم إلى شعبه تحويلاً أبيض (شيكاً) لكي يملأه شعبه على حسابه بأي احتياج شاءوا، لذلك يدعو نفسه "أنا هو" وعلى المؤمن أن يضيف أي لقب شاءه، أو كأن الله هنا يقدم للإنسان الرقم مجرداً لكي يضع الإنسان أصفاراً عن يمينه بقدر ما شاء. فإذا أردنا حياة مثلاً قال المسيح لنا "أنا هو الحياة" وإذا أردنا براً "فالرب برنا" وإذا أردنا سلاماً "هو سلامنا" وإذا أردنا حكمة فقد صار لنا من الله "حكمة وقداسة وفداء". وبالاختصار مهما فتشنا في قاموس احتياجات الجنس البشري ففي قوله "أهيه" غنى وملء يفوق حد التصور والإدراك.
ويا لها من رحمة أن يطلب الله منا أن نسير مع مَنْ له هذا الاسم العجيب، فنحن سائرون في برية هذه الحياة المليئة بالتجارب والأحزان والصعوبات، ولكن ما دام الله يعطينا هذا الامتياز المغبوط وهو أن يعلن لنا ذاته بالنعمة كمن فيه كفايتنا في كل ظروفنا وضعفاتنا، فلا نخشى من العبور في البرية مهما كانت صفتها. كان الله مزمعاً أن يجوز بشعبه في وسط برية رمالها مُحرقة عندما أعلن له اسمه العجيب الثمين هذا. ومع أننا نحن المؤمنين الآن قد خُتمنا بالروح القدس ولنا روح التبني الذي به نصرخ "يا أبا الآب" إلا أننا لسنا محرومين من التمتع بالشركة مع الله في صفاته المتضمنة في هذا اللقب الجميل الذي سُرّ أن يعلن ذاته به لشعبه قديماً، لا بل في جميع أسمائه تعالى.
إذاً ففي "أهيه" (أنا هو) كل الكمال وكل الجمال الإلهي بما يفوق حد التعبير. وكل مؤمن يجد في ذلك الاسم سد كل أعوازه الروحية مهما كانت إذ لا توجد نقطة في سياحة المسيحي ولا وجه من أوجه اختبارات نفسه، ولا ظرف من ظروف حياته التي يوجد فيها إلا وفي هذا اللقب ما يكفيه.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem