الموضوع
:
البدَلية والفداء
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
23 - 04 - 2021, 06:07 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,327,407
البدَلية والفداء
البدَلية والفداء
ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوتٍ عظيم قائلاً:
إيلي، إيلي، لَمَا شبقتني؟ أي: إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟
( مت 27: 46 )
نلاحظ أن الرب اعتاد في حياته أن يصلي إلى الله مُخاطبًا إياه «يا أبتاه»، أو «أيها الآب». أما هنا، في صرخة المسيح في ساعات الظلمة، فلا يقول له «يا أبتاه»، بل هنا نحن نسمعه لأول مرة يقول: «إلهي إلهي». ذلك لأن المسيح، في هذا الموقف، كان ممثلاً للإنسان أمام الله، ديان كل الأرض. هنا، وفي هذا السؤال، نفهم أحد معاني الكفارة.
ويمكننا أن نقول إن المسيح لم يصرخ من فوق الصليب إلى «يهوه» بل إلى الله «إيلوهيم»، وذلك لسببين:
(1) اسم «يهوه» هو اسم علاقة الله بشعبه إسرائيل. والمسيح فوق الصليب لم يكن يتألم لأجل خطايا إسرائيل فحَسَب، بل لأجل كل الخطايا التي ارتُكبت من بداية التاريخ.
(2) لأن هذه الصرخة تصوِّر لنا البُعد الذي وضعت الخطية فيه الإنسان، وليس العلاقة الخاصة والقرب الذي يُستفاد من اسم «يهوه».
وعندما يسأل المسيح: «لماذا؟»، ولا يتلقى على سؤاله هذا جوابًا، فلا تتوقَّع أني أنا المحدود لديَّ الجواب. ولكننا مع ذلك، إذا سرنا قليلاً في المزمور الذي يُفتتح بصرخة المسيح هذه، فإننا نجد في العدد الثالث منه ما يمكننا أن نعتبره الردّ على هذا السؤال الذي بلا جواب، إذ يقول: «وأنت القدوس» ( مز 22: 3 ). فالله لم يترك المسيح ظلمًا. حاشا! بل تركه لأنه القدوس. أ تسأل: ولماذا الله ـ باعتباره القدوس ـ يترك المسيح فوق الصليب؟ الإجابة: ليس لأن في المسيح أي شيء لا يتوافق مع الله وقداسته. كلا البتة، بل لأنه ـ تبارك اسمه ـ قَبِلَ ان يمثِّل الخطاة، وكانت خطايانا موضوعة عليه في ذلك الوقت.
يستطرد المسيح فيقول: «وأنت القدوس الجالس بين تسبيحات إسرائيل». فكيف لله القدوس أن يسكن وسط تسبيحات شعب خاطئ إلا على أساس الكفارة؟ أ ليس هذا أمرًا عجيبًا ومجيدًا؟! لقد تُرك ليكون لنا نحن علاقة وشركة مع الله. وفي المزمور عينه الذي يبدأ بصرخة الترك، نقرأ عن تسبيحات الشركة، فيقول المسيح: «أُخبر باسمك إخوتي، وفي وسط الجماعة أسبحّك». وتتكرر التسبيحات في هذا المزمور من جميع المفديين ( مز 22: 22 ، 23، 25، 26)، وكلها بناءً على صرخة الفادي في أول المزمور. لذا كان ينبغي أن يذوق المسيح الموت بكل رُعبه وهوله، يذوقه بنعمة الله، ليكون هو بنفسه الكفارة لشعبه.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem