الموضوع
:
اكنزوا في السماء
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
19 - 04 - 2021, 09:50 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,328,200
اكنزوا في السماء
اكنزوا في السماء
اكنْزُِوا لَكُمْ كُنُوزًا فيِ السَّمَاءِ،
حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلَا صَدَأٌ،
وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسرِقُونَ
( مت 6: 20 )
إن السماء وليست الأرض هي المكان الأمين لحفظ كنوزنا. ففي السماء لا سوس ولا صدأ. ولهذا يقول الرسول بطرس عن ميراثنا السماوي إنه «لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل»، وفي السماء لا يوجد سارقون يسرقون، ولهذا يضيف قائلاً عن هذا الميراث إنه «محفوظٌ في السماوات لأجلكم» ( 1بط 1: 4 ).
وفي الرسالة إلى العبرانيين قيل عن المؤمنين إنهم قبلوا سَلب أموالهم بفرحٍ عالمين أن لهم مالاً أفضل في السماوات وباقيًا ( عب 10: 34 )، كما يقول عن الآباء، إنهم عاشوا غرباء على الأرض لأنهم كانوا ينتظرون المدينة السماوية التي لها الأساسات ( عب 11: 10 ، 16)؛ أي المدينة الباقية!
كثير من الناس الذين يعيشون في الدول غير المستقرة يحاولون نقل ثرواتهم خارج البلاد، ولو بطرق غير مشروعة. فلماذا أيها المؤمن لا تنقل ثرواتك إلى أكثر الأوطان أمنًا وبأكثر الطرق مشروعية. لماذا لا تستخدم أموالك في خدمة الله والناس، فيكون لك بذلك كنز في السماء ( مت 19: 21 )؟!
ثم يُعلّق المسيح على ذلك بالقول: «لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضًا». لاحظ أنه لا يقول هناك ينبغي أن يكون قلبك، بل هذا ما يحدث فعلاً، فالقلب يتبع الكنز كما تتبع البوصلة قطب الشمال، ولذلك يقول المسيح: «هناك يكون قلبك».
ولكن لماذا يغيِّر الرب الصيغة هنا من الجمع إلى المفرد، فيتكلم عن كنز لا عن كنوز؟ يبدو أنه هنا يُشير إلى كنز واحد، لكنه يشتمل على كل الكنوز، إنه شخصه المبارك المجيد. وفي هذا تأتي كلمات الرسول بولس «اطلبوا ما فوق، حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض، لأنكم قد مُتم وحياتكم مُستترة مع المسيح في الله» ( كو 3: 1 - 3).
اسأل أي مؤمن حقيقي: ما هو كنزك؟ ستكون الإجابة: ”هو الرب“. قال الرب لإبراهيم: «أنا أجرك الكثير جدًا» ( تك 15: 1 )، وقال أليفاز التيماني لأيوب: «يكون القدير تبرك» ( أي 22: 25 )، وقال داود: «الرب نصيب قسمتي وكأسي» ( مز 16: 5 ). مع أن إبراهيم كان غنيًا جدًا، وأيوب كان أعظم كل بني المشرق، وداود كان ملكًا، لكن لا الغنى، ولا الجاه، ولا السلطان كان كنز هؤلاء القديسين، بل الرب.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem