[Mary Naeem]

وصية البابا شنودة الأخيرة

أوصى البابا شنودة الشباب القبطي في آخر العظات الروحية التي سبقت رحيلة بأيام أن يسلكوا طريق المسيح وأن يتبعوا سلوكه العظيمة وأن تتسم طباعهم بالمحبة والطيبة والحزم والإيمان.

كما آمن طيلة الـ40 عام خدمة بالكنيسة المصرية بأهمية حب الوطن فظل يرسخ في وجدان أبنائها محبة المجتمع المصرية والإنتماء بخصوصية الكنيسة القبطية وكان شعارة الدائم (مصر وطن يعيش فينا ).

ساهم البابا شنودة في بناء الكنيسة المصرية على أساس قوي بأسس أسقفية للشباب القبطي لتختص
بتربية براعم الأقباط على أسس خالصة بمحبة المسيح والوطن معًا.قدم خدمات رعوية للكنيسة والشعب المصري من خلال العظات والإجتماعات الروحية التي حرص على تقديمها طيلة الـ40 عام حتى رحل في مارس 2012 عن عمر يناهز الـ88 عام قضى معظمها في خدمة وطنه مصر والكنيسة.

كما أوصى بتجنب مشاعر الكرة والجشع الذي يؤدي إلى ترسيخ مبادئ الشر في نفوس البشر مما يضعف الإدراك الإنساني.

أوصى بالمحبة الخالصة حتى يتجنب المجتمع إحداث الفوضى وانتشار النزاع والحروب.

كانت آخر كلماته والوصية الآخيرة التي تكررت مرارًا وتكرارًا هى "البعد عن الغضب و التعصب والتشدد الذي يجعل الإنسان يخطئ مما يؤدي إلى تعطيل القدارات العقلية والحكمة وإحياء المشاعر الانسانية".


وُلد "نظير جيد روفائيل" في تاريخ 3 أغسطس 1923 ميلادية وكان أول أسقف للتعليم المسيحي.
ورسم في يوم السبت 18 يوليو 1954 راهبًا باسم أنطونيوس السرياني.

عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة في الفترة من عام 1956 حتى 1962 .

سيم قسًا ثم قضى 10 أعوام في الدير دون أن يغادره ولايزال يحمل هذا الدير في وادي النطرون رفاته ومقتنياته.


أصدرت الحزانة العامة لوزارة المالية في مصر بمناسبة مرور ٥٠ عامًا على جلوسة ميدالية بجوار كل من البابا كيرلس السادس والبابا تواضروس الثاني، عبارةعن بورتريه شخصي له مدون عليه إسمه باللغة القبطية،وعلى الظهرإحدى عباراته الشهيرة وهي: «مصروطن يعيش فينا»،وصورة للمقرالبابوي الذي تأسس في عهده.

وكان هو رابع أسقف يصبح يتولى الرعاية البابوية بعد كل من الأب يوحنا التاسع عشر1942م و الأب مكاريوس الثالث 1944م, والأب يوساب الثاني1956م, كما شغل مناصب آدبية رفيعة إلى جانب الوظيفة الدينية والرعوية القبطية الأرثوذكسية.