ولعله قال هذا لكى يؤكد أن الدعوة ليست إلزامية ، فالله لا يكره أحدا على خدمته ، ليرجع ويختار بكامل حرية إرادته الطريق الذى يبتغيه .
" فرجع من ورائه وأخذ فدان بقر وذبحهما وسلق اللحم بأدوات البقر ،
وأعطى الشعب فأكلوا ،
ثم قام ومضى وراء إيليا ، وكان يخدمه " ( 1 مل 19 : 21 ) .
كان اليشع غنيا جدا ، وعندما رجع لا ليفكر فى قبول الدعوة أو رفضها ولا فى اختيار الوقت للبدء فى العمل ، بل للحال ذبح كل الثيران التى للمحاريث الخشبية واستخدم المحاريث حطبا وقدم طعاما للشعب .
هكذا أراد أن يصفى كل أموره المادية الأرضية ليتفرغ للخدمة .