الأصحاح 8 العدد 28
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في يشوع 8: 28 وأحرق يشوع عاي وجعلها تلًا أبدياً، وخراباً إلى هذا اليوم , فهل يوافق الله على الشدّة المتناهية التي تعارض قوانين الرحمة؟ ,
بنعمة الله : (1) نعلّق على تخريب عاي بالنار في نور العادات القديمة في معاملة الأمم المغلوبة، فقد كانت قسوتهم بربرية مخيفة في معاملة المغلوبين, ولو ذكرنا ما فعله يشوع لاعتبرناه من عمل الرحمة! (2) كان أهل عاي أشراراً جداً، فكان لا بد من وقوعهم تحت القصاص الإلهي, لقد حذر الله أهل عاي الكنعانيين قبل هذا الحادث بأربع مئة سنة من أجرة الخطية عندما أحرق سدوم وعمورة، ولكنهم لم يتوبوا, (3) كان قصد الله أن يطهّر البلاد من عُبَّاد الوثن قبل إقامة شعبه فيها، حتى لا يضلّلوهم بعبادة الأوثان, صحيح أن بني إسرائيل فشلوا في اتِّباع شريعة الله الصالحة، لكن الله جهَّز لهم كل ما يساعدهم على طاعة شريعته,