عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 12 - 2020, 01:51 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,322,813

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني

وفي السبت التالي ازدحم المجمع حتى الباب. وقد حضر عدد كبيرمن الأمميين لأن القديس بولس أعلن أن السيد المسيح هو للجميع أمماً ويهود. وهذا أسخط غالبية اليهود الذين جاءوا وهم ممتلؤون حقداً وغيرة. وحالما وقف ليتكلم قاوموه بالمعارضة وبالتجديف. واحتملهم قدر الإمكان. ثم أسكتهم بإشارة قاطعة، فهو خلال ضجتهم اتخذ قراراً قوياً حاسماً، قراراً أحدث ثورة تامة في كنيسة المستقبل. وبكلمات متزنة بطيئة تهتز بالانفعال الداخلي أعلن “كان يجب أن تتكلموا أنتم أولا بكلمة الله. ولكن إذ دفعتموها عنكم وحكمتم أنكم غير مستحقين للحياة الأبدية هوذا نتوجه إلى الأمم. لأن هكذا أوصانا الرب” (أع 46:13- 47).

كان إعلان الرسول بولس أن السيد المسيح له المجد قد جاء للعالم أجمع وأن كل من يؤمن به رباً وفادياً ومخّلصاً يخلص ويكون مستحقا للحياة الأبدية. ففرح الأمم وكانوا يمجدون الله”، وآمن جميع الذين كانوا معينين للحياة الأبدية. وانتشرت كلمة الرب في كل الكورة ” (أع 48:13-49). فقام اليهود باضطهاد الرسولين بولس وبرنابا وأخرجوهما من تخومهم. بعدها ذهبا إلي إيقونية وكرزا في مجمع اليهود، فآمن جمهور كثير من اليهود واليونانيين. ولكن بعض اليهود أرادوا أن يرجموهما فهربا إلي مدينتي ليكأونية لستره ودربة وإلى الكورة المحيطة كارزين ومبشرين. في لسترة اختار بولس الرسول رفيقاً له تيموثاوس، وكانت مدينة لستره مزدحمة بالناس فوقف بولس يتكلم في ميدان عام. ووسط المستمعين تركز انتباهه على عينين مليئتين بالتطلع كان صاحبهما عاجز الرجلين مقعداً من بطن أمه ولم يمشِ قط. وإذ وجد الرسول بولس خلف هاتين العينين اليقظتين قلباً متفتح قال بصوت عظيم: “ قم علي رجليك منتصباً. فوثب وصار يمشي.”(أع 8:14-10). وذُهل الحاضرون ذهولاً جعلهم يصرخون: “إِن الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا إلينا“. ولشدة اقتناعهم بهذا أطلقوا على برنابا اسم “زفس” وعلى بولس اسم “هرمس“. وزادوا على ذلك أن أتى كاهن زفس بثيران ليذبحوها تقدمة لهما، وبأكاليل من الورود ليضعوها على رأسيها، لولا أن الرسولين منعاهم. وقالوا لهم: “نحن أيضاً بشر تحت الآلام مثلكم نبشركم أن ترجعوا من هذه الأباطيل إلي الإله الحي الذي خلق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها، فرجموا(2) بولس وجروه خارج المدينة ظانين أنه مات…ولكن إذ أحاط به التلاميذ قام ودخل المدينة وفي الغد خرج مع برنابا إلى دربه”(أع 15:14 ، 20-21). ثم غادرا دربه في اليوم التالي إلى أيقونية ومنها إلى أنطاكية. ولما اجتازا في بيسيدية أتيا إلى بمفيلية. وكرزا في برجة ثم توجها إلى أنطالية. ومن هناك إلي أنطاكية بحراً. ثم اتجها غرباً إلى ترواس التي التقى فيها الرسول بولس بالرسول لوقا الطبيب الذي صار رفيقه وصديقه إلى آخر أيام حياته، هذه الصداقة أغنت العالم كله بما سجله لنا الرسول لوقا من تحركات صديقه الرسول بولس في سفر أعمال الرسل. ثم انتقل الأصدقاء إلى تسالونيكي ولما حضروا وجمعوا الكنيسة، أخبروا بكل ما صنع الله معهما وأنه فتح للأمم باب الإيمان. وكان أن قوماً أتوا من اليهودية ونادوا بأن من لا يختتن لا يخلص. فحدثت مباحثة ومنازعة بين بولس وبينهم. ونظرا لإحتدام المعركة، قرر الكارزون الذهاب إلى الرسل والمشايخ بأورشليم من أجل هذا الأمر.” ولما حضروا إلي أورشليم قبلتهم الكنيسة والرسل فأخبروهم بكل ما صنع الله معهم، ولكن قام أناس من الذين كانوا قد آمنوا من مذهب الفريسيين وقالوا إنه ينبغي على الأمم الداخلين بالإيمان أن “يختنوا ويوصوا بأن يحفظوا ناموس موسى.” (أع4:15-5).
  رد مع اقتباس