ووضع للرهبان قواعد روحية يسيرون عليها
--------------------------------------------
منها المواظبة على صلاة نصف الليل وصلاة الغروب وحضور التسبحة ومنها الاستماع الى بستان الرهبان اثناء تناول الطعام على المائدة .. ومنها ندرة رسامة الرهبان فى الرتب الكهنوتية , والاقلال من نزولهم الى العالم الا لضرورة ملزمة , بالاضافة الى كل هذا ارشاده الروحى لهم , كأب اعتراف للدير , والاهتمام بكل فرد منهم بعناية خاصة .. كما انه حافظ على هدوء الدير بمنع الزيارات اثناء الاصوام الكبيرة ...
ونظرا لنشاطه الروحى والعمرانى , تمت سيامته اسقفا للدير فى 25 مايو 1980 .. وكان احد ثلاثة رؤساء اديرة البستهم الاسكيم المقدس فى عيد القديس الانبا انطونيوس فى 31 يناير 1996م ...
وبهذه المناسبة كتب رسالة رعوية لابنائه الرهبان ضمنها الكثير من النصائح الروحية الرهبانية النافعة لهم ...
على ان اعظم ماقدمه لهم .. كان قدوته امامهم كأنسان روحى مدقق فى حياته ... كان انسانا وديعا هادئا صامتا وان تكلم فلضرورة ولا يخطئ بلسانه ... كان انسانا ناسكا . يحفظ الصوم حتى فى فترات مرضه , ويقسو فيه على نفسه ,وفى مرضه كان يصر على الوقوف للصلاة , حتى فى الصلاة على احد الناس .
كان رجل صلاة , يهتم بالصلاة فى حياته وفى الطقس الكنسى .
وكان شفوقا جدا على الناس , وكريما على عطائه وكان يحتفظ بسلامه الداخلى اثناء مرضه , على الرغم من علمه بسوء حالته الصحية التى كانت تزداد سوءا فى السنوات الاخيرة .. ولم يسمح لنفسه ان يقصر فى عبادته بسبب مرضه ...
وكان انسانا متواضعا , لا يأنف من اداء اى عمل من اعمال الدير , وكان يحترم الرئاسة الدينية احتراما كبيرا ..
روحانيته جعلت الكثيرين يعترفون على يديه ويطلبون ارشاده ..
ومن ابنائه فى الاعتراف بعض من الاباء الاساقفة وكثير من الاباء الكهنة .. كانوا ينتفعون من ارشاداته , ومن بركته , ومن قدوته الصالحة ...
رقد فى الرب فى 11 ديسمبر 1996 م بعد كفاح طويل مع المرض , فى احتمال عجيب .. وكان لا نتقاله رنة أسى عند كثيرين لشعورهم بالفراغ الذى تركه ..
نيح الله نفسه الطاهرة فى فردوس النعيم ..
عاش مايقرب من 74 عاما " الا شهر ونصف "
قضى منها اكثر من 32 سنة راهبا ...
واكثر من 16 سنة اسقفا ...
و 46 سنة منذ تكريسه للخدمة ...
نفعنا الله جميعا ببركاته ... مصليا عنا فى كورة الاحياء ...