[walaa farouk]

تركيبة غريبة في واحدة من أغرب التفاعلات النفسية جوه العقل البشري : انك تكره واحد قوي، و من كتر كرهك فيه عقلك يزقك (يوزك) تبقي نسخة منه بعد شوية ..

ممكن ده يكون نوع من التكرار القهري ، لأن ده النموذج البطولي في حياتك ، لأنه لحد محطوط في مكانة "المثل الاعلي" (زي الاب ، المدرس ، الصديق ، أو حتي بطل في الكتب) و اللي كان مفروض يعلمك و يوجهك ؛ فلا شعوريا تقمصت شخصيته لانك اعتبرته الكبير بتاعك !!

تفسير آخر انك قررت (برضه لا شعوريا) تبقي زيه علشان تحمي نفسك من أذاه ليك ..
ازاي ده بيحصل ؟؟
انك تتقمص دوره المؤذي ، فتؤذي نفسك بنفسك بدل ما تيجي الاذية منه ؛ و اهو تيجي منك ، و تبقي الاذية بين ايديك انت و تعرف تتحكم في درجتها و تبعدها عنك بعد شوية (متاهة عقلية) ..

تفسير تالت أن الشرير ده بطل في نظري ، مثلا لأنه عنيف و شرير و الناس بتخاف منه ، فعقلي بيربط بين شره و خوف الناس منه.. فبدل ما اكره شره ، باتقمص دوره علشان احقق نفس مكاسبه..

خللي بالك ، لأنك ممكن تقعد تنقد في تصرفات حد ، و بعدين تلاقي نفسك زيه من غير ما تدري ..

الحل ؟؟
١-افهم نفسك قوي، و اوعي تصدق ان كراهيتك للناس ح تحميك من صفاتهم ..

٢-اتكلم مع حد ثقة و فاهم تركيبتك علشان تطلع مشاعرك السلبية و تداويها، بدل ما تحبسها جواك و تعييك.. و الصلاة حل جميل للي ملوش حد ..

٣-حب عدوك ، و ابعد عن اذيته .. و الحب هنا معناه انك تلتمس له العذر (لانه ضحية ظروفه) و ما تتكلمش عنه بالردي لا جواك و لا مع حد ..
نضف قلبك اول بأول و خليه ابيض ناحيته ، لحسن تبقي نسخة منه من كتر ما بتكرهه و انت مش واخد بالك ..

و ده - من وجهة نظر متواضعة - واحد من المعاني الرائعة للاية الخالدة "أحبوا اعداءكم " ، لحسن لو كرهتوهم "ح تبقوا زيهم من غير ما تدروا" ..

المقالة دي مهمة قوي ، و تحتاج منك تقراها تاني و علي اقل من مهلك !!