[Mary Naeem]

القديسة ريتا









بالقرب ِ منك، ُ لمست بشكل ّ حسي حقیقة ما تصلّیه الكنیسة! ِ اسمك أیتھا الحبیبة ریتا جذبني، وحیاتك أدھشتني، وحضورك بالقرب منّي غمر قلبي بالفرح والسرور.

قصدت دیرك في كاسیا-إیطالیا غیر ّمرة، وكانت نعمك تغمر كیاني ّمرة تلو الأخرى. لكنني لن أنسى تلك ّ المرة التي طلبت فیھا من ّ الأم الرئیسة أن تسمح لي بالدخول إلى حیث ضریحك والمكوث بالقرب ِ منك، یا ّ أمي الروحیّة. ِ
أنت تعلمین ّ وتتذكرین كیف كان قلبي ّ یھتز ً فرحا، وكیف كانت رجلاي ترتجفان ً خشوعا، وشفتاي تعلنان آیات الشكر للحبیب المشترك یسوع المسیح
ة-دیر القمر، وأحدّثك عن ذاتي بالقرب ِ منك، عادت بي الذكریات إلى أیّام الطفولة، عندما كنت أتردّد إلى مذبحك في رعیّة سیّدة التلّ ّ وعما یجول في نفسي من أفكار وأحلام. بالقرب ِ منك، عرفت أن ّ الحب لا یقبل أي حاجز بین الحبیب والمحبوب.

بالقرب ِ منك، ّ تذكرت ھمستك في قلبي، یوم كنت ً مریضا في المستشفى اللبناني في بیروت: ”عیناي تسھران َ علیك“.
بالقرب ِ منك، ُ لمست بشكل ّحسي حقیقة ما تصلّیھ الكنیسة: ”فلتسترح نفوسھم بسلام، برحمة الله والسلام“، ً خصوصا عندما وجدتك ترقدین بسلام وھناء. یا ّ أمي الروحیّة، لقد أعطیتني الكثیر، وأنا مدین ِ لك، فأعطیني أن ّ أحب یسوع على قدر ما أنت أحببتھ وتحبّینھ.