[Mary Naeem]

أيقونة عذراء روكامادور

الأيقونة ھي رمز الحج لروكامادور، وتعود أصولھا إلى القرن الثاني عشر. یرتدیھا البعض حول أعناقھم، والبعض الآخر یُخیطھا داخل معاطفھم، ویحتفظ بھا آخرون في حقائبھم. ّ إن أیقونة العذراء ھذه، البیضاویة الشكل، والمعروفة باسم المكوك، مصنوعة من حلقات تسمح بخیاطتھا على الأثواب. وتمثل رمز دیر روكامادور وھو السیدة العذراء الجالسة على العرش، مع تاج وزھرة زنبق في الید الیمنى، والطفل یسوع ً جالسا على الركبة الیُسرى، ً محاطا بنقوش أحرف كبیرة: Rocamadour de Mariae Beatae Sigillum ، والتي تعني خاتم الطوباویة مریم دي روكامادور.

وكلمة ”سبورتیلا“ مشتقة من اللاتینیة وتعني ”السلة الصغیرة“، التي ربما تشیر إلى الحقیبة التي یُمكن ّ للحجاج أن یخیطوا علیھا الأیقونة. عام 1105 ،دعا البابا باسكال الثاني الحج إلى السیدة العذراء مریم، سیدة روكامادور. وخلال القرن الثاني عشر، توافد الحجاج إلى العذراء السوداء في وادي ألزو، في ھوت كیرسي، فأصبحت بذلك روكامادور من الأماكن الأربعة المقدسة في العالم كالقدس ا لكتاب المعجزات الذي كتبھ الرھبان البیندیكتیین عام 1172 ّ ،تجسد أیقونة روكامادور وروما وسانت جاك دي كومبوستیلا. ووفقً التي تم تصمیمھا في ذلك الوقت ً تمثالا للسیدة العذراء.


وعام 1237 ،عرض رئیس دیر تول، إیلي دي فینتادور، على السكان بیع الأیقونات على الحجاج. ثم صنّعھا صائغي الذھب في روكامادور ولم یكن یمكن الحصول علیھا إلا عند سفح المزار. وخلال حرب المائة عام، استُخدمت الأیقونة كوسیلة آمنة لتجنب النزاعات، وعرفت ً انتشارا واسعًا في أوروبا. كما تم توزیع نسخ خاصة، مصنوعة من مادة الإیبوكسي الصمغیة التي تسمح بتقلیل وزنھا، على ربابنة فوندیھ غلوب یوم الجمعة 30 تشرین الأول، حیث تم اللجوء إلى العذراء السوداء من روكامادور كشفیعة البحارة.


صلاة إلى سیدة روكامادور








یا مریم العذراء الحنونة، تذكري ّ أن ما من شخص لجأ إلى حمایتك أو طلب مساعدتك، ِ وأغفلت طلباتھ. أتضرع إلیك یا عذراء العذارى، یا أمي، بثقة تامة، وأئن تحت وطأة خطایاي، وأنحني عند قدمیك. یا أم الكلمة المتجسدة، لا تغفلي عن طلباتي، بل استمعي إلیھا برضى وتعاطفي معھا. آمین.