عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 11 - 2020, 09:11 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 377,541

المسيح ميتغطاش ببطانية قديمة


فى يوم أتت أرملة فى المساء إلى سمعان الخادم الجالس على باب مطرانية الفيوم
فى خدمة الانبا أَبْرَام و سألته : "ممكن أقابل سيدنا أنا عارفة الوقت متأخر"
قال لها : "هو انت فاكراها بوابة عليها حد ده سيدنا بيقابل أى حد أدخلى حتى و لو الوقت متأخر .
. هو يعني بيرحم نفسه !؟"


قابلت الأرملة الانبا إبرام و قالت : "سلام يا سيدنا أنا آسفة على الأزعاج
لكن انت عارف عندى أربع أطفال و الشتا السنة دى برد جدا ما لقيش عند قدسك بطاطين"
قالها الأنبا أَبْرَام : "للأسف يا بنتى مافيش فى المطرانية بطاطين و لا حتى فلوس
و أنا حاسس بيكى يا بنتى الشتا السنة دى صعب جدا بس ما تخافيش هيبعت
بس أنت روحى ناديلى سمعان"
نادت سمعان فدخل و سأل سيدنا : "عاوز حاجة يا سيدنا"
قال له سيدنا : "أطلع أوضتي و هات البطانية اللى فيها"
رد سمعان بغضب : "مافيش بطاطين فى حجرة نيافتك غير البطانية اللى على سريرك
و مش معقولة هتديها بطانيتك و الجو برد شديد"
قالت الأرملة : "مستحيل أخدها أبدا"
رد الانبا إبرام : "أبن الطاعه تحل عليه البركة أطلع يا سمعان هات البطانية و أدهالها
و أنت أسمعى الكلام و خديها غطى بها أولادك"
طلع سمعان و هو بيكلم نفسه : ده نسى أنه راجل كبير فى السن
و عضمة ضعف هيعمل إية طول الليل خليه يمكن لما البرد يتعبه هيتعلم الحكمة فى العطاء.
نزل سمعان و أعطى البطانية للأرملة بعد إلحاح من الأنبا إبرام قبلت الأرملة
و أخذت البطانية و خرج سمعان ليجلس مكانه.
بعد شوية حضر رجل و سأل : "ممكن أقابل الأنبا إبرام أنا عارف الوقت متأخر".
رد سمعان بنرفزة : "و لا يهمك أدخل خليه يديلك هدومه".
دخل الرجل و فوجىء سمعان بعد شوية الأنبا إبرام خارج بنفسه ينادى عليه و يقول له :
"سمعان تعرف بيت الست اللى أخدت البطانية روح ناديها و خليها ترجع بسرعه البطانية".
رد سمعان بغضب : "ما أنا قلت لك يا سيدنا الجو برد و عضمك
مش هيستحمل ما تخافش يا سيدنا أنا عارف بيتها و هروح بسرعة".
راح سمعان نادى السيدة و جابها و جاب البطانية و رجعوا المطرانية لقوا سيدنا
و معاه الراجل الزائر و كان طبعا طول الطريق سمعان عمال يبكت فى الأرملة أنها قبلت تأخذ بطانية الراجل الكبير.
قال الأنبا أبرام للأرملة : "رجعى يا بنتى البطانية و روحى مع الراجل الطيب ده
معاه فى العربية برة عشر بطاطين جداد روحى خدى اللى يعجبك و العدد اللى يكفيكى".

قالت بفرح : "ربنا يخليك لينا يا سيدنا".
أستشاط سمعان غضباً و قال : "بقى ربنا بعت ١٠ بطاطين جداد
و تروح تبعتنى يا سيدنا فى عز البرد علشان أجيبلك بطانيتك دى كانت قديمة و مقطعة
كنت سيبتها للصبح و كنت أتغطيت ببطانية جديدة".

رد القديس الأنبا أَبْرَام قائلا : "معقولة يا إبنى هيجينى نوم طول الليل
و أنا نايم متغطى ببطانية جديدة و المسيح متغطى ببطانية قديمه".

🙏 شفاعتك يا انبا ابرام يا حبيب الفقراء🙏

🙏 اذكرنا امام عرش النعمة ❤ 🙏
رد مع اقتباس