[walaa farouk]

قال االمتنيح الأنبا أغريغوريوس عن أبونا يسطس الأنطونى




شفت أنا فى دير الأنبا انطونيوس راهب , علمت اخيراً أنه تنيح
, أسمه ابونا يسطس على ما ذكر , هذا الراهب غريب .. قلايته لا تجد فيها شيئاً ,
قاعد على الأرض , ليس فيها كرسى , ليس له شئ على الإطلاق
, ليس له كباية , ليس له طبق
, ليس له حاجة أبداً .. أبداً , ولا حتى صورة !!

أنا أستغربت .. زى ما يكون ايوب الصديق , قاعد على كومة , قاعد على التراب
, ليس له سجادة , ليس له حاجة أبداً , كان شيئاً غريباً جداً أن الواحد يشوف راهب فى القرن العشرين
يمارس هذا النوع من الحياة القاسية , وأنه لا يملك شيئاً , فى القلاية بتاعته لا شئ إطلاقاً
, أكثر من أنى شفته قاعد على التراب , أنه ينحل منه الإرتباط فى الأقتناء ,
وليست له رغبة إطلاقاً فى ان يقتنى شيئاً ويدوس على هذه الناحية
, ويتطور شيئاً فشيئاً , لغاية ما يصبح ليس له شئ , ولا يملك شئ
, ولا يهمه أن يأخذ , أو ما يأخذ شئ , يعنى هذه الناحية ماتت تماماً

بات الشيطان تحت ارجلهم مذبوحا ، لانه لم يقدر ان يصرعهم باسلحته . فقد ربطوه و طاروا احرارا ،
و لشدة تعذيبهم له صار يزعق مولولا تحت امشاط جهادهم الحديدية ،
لانهم اذلوه باتعاب كدهم و نسكهم .. و قيدوا حركته بطول اسهارهم ..
و صلواتهم صارت له كسياط الجلاديين ..
( مار افرام السريانى )

القديس العظيم ابونا يسطس الانطونى المشهور بصمته المقدس واشهر عبارته
( نشكر الله ، والساعة كم دلوقتى ؟ ) بركة صلاته تحرك قلوبنا وتوبنا
ونتعلم من صمته وشكره المقدس من عُمق القلب.