هكذا يرى القديس أغسطينوس أن الخطية العظيمة هي حب إرضاء الناس بالعمل الصالح؛ قد يفرحون بهم فليكن ونحن نفرح بهذا لكن لا نفتخر ولا نُعجب برضائهم إذ الله هو العامل فينا... إن ما يرضينا لا رضى الناس إنما العمل الصالح الذي تهبه نعمة الله فينا. بهذا نسر ونفرح، إذ يقول المرتل:
"وتكون جميع أقوال فمي بمسرة.
وتلاوة قلبي أمامك في كل حين.
يارب أنت معيني ومخلصي" [14].
هكذا يختم المرتل المزمور بالسرور والفرح المعلنين بالفم والقلب، خلال التسبيح العلني والخفي، لأن الله هو معيننا في كل عمل صالح ومخلصنا غافر الخطية!