ذكر إسمها و لا يتذكر إسُمه
المكان : مستشفي في إحدي العواصم
البطل : رجل مُسن يعاني الزهايمر
قصة حقيقية يرويها طبيب بإحدي المستشفيات :
إذ يقول عن مريض لديه : عنده 65 سنة
يُعاني من فترة أثر الإصابة بجلطة دماغية
تركت لديه أثر في ذاكرته و تركيزه أدت إلي الزهايمر
تم الكشف عليه و كتبنا له تقرير لدكتور العصبيه
سألته ما إسمك !!!!
قال لست أتذكر تماماً
تابعت ورقة الكشف و عرفت إسمه منها
هرعت أنادي : هل من أي مرافق للحالة ؟!؟!؟
لم يرد أي أحد ندائي !!!!
سألته هل من أي شخص معك كي ما تخرج بصحبته ؟
جاوبني بصوت خافت ..... نعم سيدي إنها مريم !!!!! زوجتي
و بدء ينادي بصوت عالي : مريم .. مريم .. مريم
و قام يمشي لوحده
أحسست بالخوف أن يتوه عن زوجته
و بدأت أنا الأخر أنادي معه على زوجته
لكن لا صدي لأي نداء !!!!!
بدء المريض يتوتر أكتر و ينادي بخوف شديد
و بكاء كمثل الطفل اللي فقد أمه
و ينادي بصوت مرتفع أكثر ف أكثر يا مريم يا مريم
و شرعت أنا أيضاً أبحث عنها كي ما أخفف من حده توتره
و فجأة ظهرت
إرتسمت علي وجهي ملامح الغضب الشديد
و قولت لها ليه مشيتي كان هيجنن عليكي
فقالت في خجل : آسفة جداً كنت أحضر أوراق له من السيارة
و سريعاً دخلت عليه
و هنا كان تأثيري الأكثر بالموقف
يبكي بشدة مثل الطفل
سبتيني ليه
سبتيني ليه
قالت له انا أسفة يا حبيبي
كنت أحضر ورق يخصك
( و تقبل رأسه و يده و تحضنه بشدة )
و هو مسترسلاً في البكاء لا تتركيني وحدي تاني
أنا مليش حد غيرك فى الدنيا
و هي انا مش هسيبك أبدا أنت نور عنيا
و إتسند عليها و خرجوا ...
كل علاقة تُبني على الوفاء و الإخلاص تنبض بالحياة حتي آخر لحظة
لهذا
" إذا ليسا بعد إثنين بل جسد واحد.
فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان متى 19 :6 "