[walaa farouk]

واحد من ولاد حبيب جرجس اللي كانوا بيوعظوا سلط كتاباته ولسانه عليه بشكل قاسي جدًا لدرجة صعبة في مجلة من الملجات اللي ليها غرض غير مستقيم، لدرجة إنحلال الأدب، وكانت ضده وضد الإكليريكية!

تفتكروا حبيب جرجس عمل إيه؟

ماردش عليه، لحد لما مضت أيام كتير وأسابيع وشهور، وفي واعظ تاني راح اشتغل مع الواعظ اللي هاجم حبيب جرجس في نفس الكنيسة، وقدم الواعظ الجديد تظلم للمجلس الملي بيطلب فيه علاوة، وكان حبيب جرجس عضو من الأعضاء البارزين في المجلس، واتعرض عليه التظلم، فقال:

"ده حقيقي، ولكن العدالة تقضي بإنصاف الواعظ الآخر زميله في الخدمة" وكان الواعظ التاني ده اللي شتمه وهاجمه في المجلات.

سمع الواعظ بالكلام ده، فراح لحبيب جرجس بيته، وقالله وهو بيبكي:

"انت قتلتني يا سيدي، قتلتني بحبك وعطفك، أنا بحاربك وانت بتطلب لي علاوة؟!"

علشان كده حبيب جرجس ده قديس، مش علشان إصلاحاته الكنسية، وإن كانت واجب عليه ومسئولية، ولكن قلبه المحب اللي المسيح فعلا ساكن جواه.

والبعض بيقول بيت الشعر ده على حبيب جرجس في الواقعة دي:

إذا أكلو لحمي وفرت لحومهم .... وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدًا
فما أحمل الحقد القديم عليهمو ... وليس كبير القوم من يحمل الحقدا

*الصورة للقديس حبيب جرجس وهو في مكتبه في الإكليريكية ومكتوب أسفل الصورة "الأستاذ المدير"، وبأعلى الصورة صورته مع البابا كيرلس الخامس البطريرك ال114

تذكار_نياحة_المعلم_الصالح_حبيب_جرجس (3)