الله لا ينسى صرخات البائسين وصلواتهم، وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم:
[الصلاة ميناء للإنسان الذي تحطمت سفينته،
مرساة للذين يغوصون في الأمواج،
طوق نجاة يسند الأطراف المرتعشة،
منجم جواهر للفقراء،
شفاءً للأمراض،
حافظة للصحة.
الصلاة تضمن في الحال استمرارية بركاتنا، وتبدد غيوم مصائبنا.
مباركة أنتِ أيتها الصلاة!
أنتِ القاهر الذي لا يكل لأهوال الإنسان،
الأساس الراسخ للسعادة البشرية،
مصدر الفرح الدائم،
والدة الفلسفة.
الإنسان الذي يقدر أن يصلي حقًا، وإن خارت همته وصار في عوز شديد، فهو أغنى من كل ما عداه. أما الشقي الذي لا تنحني ركبتاه، فإنه وإن كان رأسًا (ملكًا) لأمم كثيرة فهو أتعس البشر جميعًا[249]].