الموضوع
:
الحب الذى يشفي
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
18 - 05 - 2020, 07:07 AM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
378,291
الحب الذى يشفي
منذ سنوات عديدة مضت، وفي مؤسسة للصحة العقلية تم حبس فتاة صغيرة تدعى “آني الصغيرة” في زنزانة مغلقة ، لأن الأطباء شعروا أن الزنزانة المغلقة هي المكان الوحيد المناسب لهؤلاء الذين يعانوا من حالة جنون “ميئوس منها” . وفي حالة آني الصغيرة، لم ير الأطباء أدنى أمل ، لذا تم إيداعها ذلك القفص الصغير الذي لا يدخله إلا قليل من الضوء ، وأقل كثيراً من الأمل.
وفي تلك الأثناء تقريباً ، كانت إحدى الممرضات العجائز في تلك المؤسسة توشك على التقاعد. كانت هذه الممرضة تشعر أن كل مخلوق على الأرض ينبغي أن يتمسك بالأمل ، لذا بدأت تأخذ غذائها إلى داخل الزنزانة وتأكل خارج قفص آني الصغيرة، كانت تشعر أنها ربما تمكنت من توصيل بعض الحب والأمل إلى الفتاة الصغيرة.
لقد كانت آني الصغيرة أشبه ما يكون بالحيوان من نواحي عديدة. في بعض الأحيان، كانت تهاجم الشخص الذي يدخل قفصها بضراوة. وفي أحيان أخري كانت تتجاهله تماماً.
وعندما بدأت الممرضة العجوز في زيارتها، لم تمنحها آني الصغيرة أدنى إشارة تدل على أنها حتى تعي وجودها. وفي أحد الأيام، أحضرت الممرضة العجوز بعض كعك الشيكولاته إلى الزنزانة وتركته خارج القفص. ولم تعطي آني الصغيرة أي تلميح يدل على أنها تعرف بوجود تلك الكعكات، ولكن عندما عادت الممرضة في اليوم التالي، كانت الكعكات قد إختفت. ومنذ ذلك الوقت أصبحت الممرضة تجلب معها الكعك عندما تذهب لآني يوم الخميس.
وقبل مضي وقت طويل، لاحظ أطباء المؤسسة أن هناك تغيير يحدث. وبعد فترة من الوقت، قرروا نقل آني الصغيرة إلى الدور العلوي. وأخيرا، جاء اليوم الذي قالوا فيه لتلك “ الحالة الميئوس منها” إنها تستطيع العودة إلي منزلها. ولكن آني الصغيرة لم ترغب في الرحيل
.
لقد أصبح المكان يعني الكثير بالنسبة لها لدرجة جعلتها تشعر أنها تستطيع تقديم إسهام جيد إذا بقت وحاولت مساعدة المرضى الآخرين على الشفاء.
وبعد سنوات عديدة، وبينما كانت ملكة إنجلترا تقدم أعلى أوسمة بلادها التي يمكن منحها لأجنبي، سألت الملكة هيلين كيلر : “إلى ما تعزين إنجازاتك الهائلة في الحياة؟ كيف تفسرين حقيقة أنك برغم كونك عمياء وصماء، كنت قادرة على تحقيق كل تلك الإنجازات؟”
وبدون لحظة تردد واحدة، قالت هيلين كيلر إنه لولا آن سوليفان (آني الصغيرة) لظل أسم هيلين كيلر مجهولاً إلي الأبد
الممرضة العجوز أعطت الأمل لآن سوليفان، وآن سوليفان أعطت الأمل لهيلين كيلر، وهيلين كيلر أعطت الأمل لملايين المكفوفين، إزرع الأمل في إنسان واحد اليوم، فقد يكون هذا الإنسان "آن سوليفان"
(الصورة لهيلين كيلر مع آن سوليفان)
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk