[walaa farouk]

ليه يونان لم يلقي نفسه في البحر
و ليه النوتية حاولوا انقاذه و لما فشلوا لم يقيدوه
بل طرحوه بخوف و رهبة..
حكاية يونان مش حكاية قبل النوم للأطفال دى حكاية خلاص.
. يونان رمزا للمسيح .. ما رماش نفسه لئلا يكون منتحرا مثلما حاول الشيطان ان يجرب يسوع لما قال له ان يلقي نفسه من الجبل
مذكرا اياه بأية : يوصي ملائكته بك، فيحملونك على أيديهم لكي لا تصطدم رجلك بحجر" فلو وافق السيد اما حقا تأتى الملائكة لتحمله
فيعلم الشيطان انه المخلص و يبدأ يخطط لافساد الخلاص او يسقط يسوع كإنسان عادى فيموت منتحرا و يقبض على روحه..
حاولوا ان ينقذوه بانهم يجدفوا للشاطىء.
. وَلكِنَّ الرِّجَالَ جَذَفُوا لِيُرَجِّعُوا السَّفِينَةَ إِلَى الْبَرِّ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا
، لأَنَّ الْبَحْرَ كَانَ يَزْدَادُ اضْطِرَابًا عَلَيْهِمْ...
هكذا حاول بيلاطس ان ينقذ السيد
و لما فشل غسل يده ليبرأ نفسه من دمه
هكذا أيضا فعل البحارة فَصَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ
وَقَالُوا: «آهِ يَا رَبُّ، لاَ نَهْلِكْ مِنْ أَجْلِ نَفْسِ هذَا الرَّجُلِ،
وَلاَ تَجْعَلْ عَلَيْنَا دَمًا بَرِيئًا، لأَنَّكَ يَا رَبُّ فَعَلْتَ كَمَا شِئْتَ».
15ثُمَّ أَخَذُوا يُونَانَ وَطَرَحُوهُ فِي الْبَحْرِ،
فَوَقَفَ الْبَحْرُ عَنْ هَيَجَانِهِ.لم يقيدوه بل طرحوه بمهابة و خوف و مثلما ابتلع الحوت يونان في باطنه ثلاثة أيام و لم يقو عليه بل لفظه حيا للشاطىء.. هكذا قدم السيد نفسه للموت على الصليب بارادته بمهابة ومخافة أسقطت الجنود حينما قال لهم انا هو حينما ذهب معهم يهوذا ليسلمه في جثيمانى ودخل في باطن القبر الذى لم يقو عليه فبموته داس الموت و لفظه باطن القبر و من معه ممن كانوا في الهاوية
مبتلعين دهورا على رجاء الخلاص إلى شاطىء الحياة..
و مثلما أمن قائد المائة و قال و من معه حقا كان هذا الإنسان ابن الله.
. و حقا كان هذا الإنسان بارا.. أمن البحارة و اعترفوا.. خَافَ الرِّجَالُ مِنَ الرَّبِّ خَوْفًا عَظِيمًا، وَذَبَحُوا ذَبِيحَةً لِلرَّبِّ وَنَذَرُوا نُذُورًا..
و يقول التقليد انهم بعد ذلك اختتنوا و انضموا إلى شعب الله..
احبائى ابحثوا في صوم يونان عن عمق الخلاص لان السيد بنفسه هو من شرح ان يونان مثالا حيا له فلم تعد القصة قابلة للتفاسير و الشروحات بل إشارة إلى خلاص حقيقي
"فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيـَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ".