+ وهكذا وصف الكتاب المقدس وشهد عن كثيرين بكلمات قليلة موجزة
تعبر عن شخصيات رجال الله القديسين ،فقد جاء عن نوح {هذه مواليد نوح كان نوح رجلا بارا كاملا في اجياله و سار نوح مع الله }(تك 6 : 9) . وجاء عن ابراهيم ابو الاباء ان الرب دعاه { و لما كان ابرام ابن تسع و تسعين سنة ظهر الرب لابرام و قال له انا الله القدير سر امامي و كن كاملا }(تك 17 : 1) .وغير الله اسمه من ابرام اى اب سام لاب لجمهور من الامم { فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم (تك 17 : 5) . بل عرف الله نفسه لنا باله ابراهيم واله اسحاق واله يعقوب . وجاء عن موسى النبى { واما الرجل موسى فكان حليما جدا اكثر من جميع الناس الذين على وجه الارض}(عد 12 : 3).وقيل عنه {فتهذب موسى بكل حكمة المصريين و كان مقتدرا في الاقوال و الاعمال }(اع 7 : 22). ودعى اشعياء بالنبي الانجيلى لكثرة ما جاء به من نبؤات عن السيد المسيح وتسمى ارميا بالنبى الباكى لكثرة دموعه من اجل خطايا الشعب ، ودُعى القديس بطرس برسول الرجاء والقديس بولس برسول الجهاد لكثرة جهاده واتعابه فى الخدمة ، ودُعى يوحنا بالتليمذ الإنجيلى الحبيب ، ودعى القديس يوحنا بذهبى الفم لاقواله الذهبية التى انار بها عقولنا ، كما تسمى القديس اثناسيوس البابا العشرين بالقديس الرسولى نظرا لجهاده ودفاعه المستميت من اجل الحفاظ على الايام المسلم لنا من الاباء القديسين . والأنجيل يدعونا الى التعلم من كل هؤلاء بما يتناسب مع طبيعتنا وجهادنا وعمل نعمة الله الغافرة والمحررة معنا والوزنات المعطاة لنا من الله والمتاجرة بها وتنمية شخصيتنا لنقتدى برئيس ايماننا وقديسنا {مبنيين على اساس الرسل و الانبياء و يسوع المسيح نفسه حجر الزاوية }(اف 2 : 20). وهكذا يدعونا الإنجيل الى التصرف الحسن فى حكمة {من هو حكيم و عالم بينكم فلير اعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة }(يع 3 : 13).