الموضوع
:
رد من ابونا القمص بسنتى جرجس الى الدكتور خالد منتصر ومقال الزيت المقدس
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
02 - 09 - 2019, 07:28 AM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
377,803
رد من ابونا القمص بسنتى جرجس الى الدكتور خالد منتصر ومقال الزيت المقدس
عزيزى الفاضل #الدكتور_خالد_منتصر ..
قرأت مقالك الذى ينتقد ظاهرة نضح الزيت
من بعض الأيقونات القبطية ، وينتقد إيمان الأقباط
وإعتقادهم بالشفاء الإعجازى للزيت ،
وقارنت - سيادتكم - بين الظاهرة والإعتقاد
بظاهرة أخرى وإعتقاد فى إعجازية ( بول البعير ) والشرب منه ..
إسمح لى يا سيدى أولاً أن أعتذر عن الحديث عن ( بول البعير )
والخوض فيما أظنه لا يعنينى ، كمسيحى
، فلست من هواة إقتحام عقائد الآخرين طالما لا تضرنى
ولا تقترب من إيمانى ، ولكنى أعتب علي سيادتكم فقط
عقد المقارنة لتثبت حجتك
على طريقة ما إخترعه الرئيس المُغتال ( أنور السادات )
كلما أراد مداعبة الإسلاميين المتطرفين ومغازلتهم ،
فيتبع سياسة ( الموازنات ) الخبيثة
مدعياً التطرف والإرهاب ( من الطرفين ) .. !!!
وبغض النظر عن تصديقى لإدعاء نضح الأيقونات
من عدمه فدعنى أركز
- عزيزى - على إعتقادنا وعقيدتنا فى الزيت المقدس
، ليس كعقيدة فحسب ، بل إيمان إنجيلى ووصية أيضاً ..
الرشم ( أو الدهن ) بالزيت هو أول ممارسة طقسية
مارسها يعقوب أبو الأسباط لتدشين المذبح
بعد رؤيته الشهيرة للسلم يصل الأرض بالسماء
( وصب زيتاً ودعا إسم ذلك المكان بيت إيل - تك ٢٨ )
، وعلى هذا المنوال لازالت الكنائس والمذابح تُدشن بالرشم بالزيت المقدس ..
والرشم ( أى المسح ) بالزيت هو الطقس
الذى كان يُمارس لإقامة الملوك والأنبياء والكهنة
فى العهد القديم حسب وصية الكتاب المقدس وكلمة الله ، لهذا دعوا بمسحاء الرب ( مز ١٠٥: ٥ ) ،
وحتى لا أخوض فى تفاصيل قد لا تهم القاريء العادى أكتفى بالقول أن السيد المسيح - له المجد - دعى بهذا الإسم كونه ( المسيا )
، أى الممسوح ، النذير والمقدس للرب ، ففى شخصه الإلهى نرى رئيس الكهنة وملك الملوك وتتحقق كل النبوات ..
والزيت النقى من بذار الزيتون يشير إلى النقاء فى شفافيته
، وهو مصدر الإنارة والإستنارة فى مصابيح العذارى
بطقس العهد القديم ولا يزال وإلى وقت قريب يستخدم لذات الغرض ، وزيت الزيتون سريع الإنتشار برائحته النفاذة خاصة
وإن أُضيفت إليه الأطياب بحسب طقس سفر اللاويين
، وكما أشار سفر نشيد الأناشيد أيضاً
( كم رائحة أطيابك أطيب من كل الأطياب - نش ٤ : ١٠ ) .
. وبالنقاء ، والإنارة والإستنارة ، والرائحة الطيبة
، فى ثلاثتهم مع رمزية السلام فى شجر الزيتون
وزيته نرى بوضوح رمزية ( الروح القدس )
، روح السلام والنقاء والإستنارة ..
السيد المسيح مارس الشفاء ، بل وإقامة الموتى
بوضع اليد واللمس والكلمة ، ومعجزاته - له المجد
- يؤمن بها المسيحى وغير المسيحى على السواء
، هذا حق لا شك فيه ، وقد أعطى السلطان للآباء الرسل
ولمن له الموهبة ، وواضح أن تلاميذ الرب والآباء الرسل
قد مارسوا الطقس فعلاً
( دهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم - مر ٦ : ١٣ )
، ولهذا أوصى الرسول يعقوب فى رسالته الشهيرة :
( أمريض أحد بينكم ؟ فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بالزيت ، وصلاة الإيمان تشفى المرضى - يع ٥ : ١٣ و ١٤ ) ..
وبهذا نرى أن الطقس والإعتقاد هو وصية إنجيلية ،
وليس إعتقاداً فلكلورياً شعباوياً ،
وهو ممارسة إيمان وليس ( تعويذة )
، أو إختراع ونتاج خرافات ـ لا سمح الله .. !!
ولا يتعارض هذا مع العلم إطلاقاً - سيدى الدكتور خالد -
فكاتب هذه الكلمات لسيادتكم طبيب درس الطب ومارسه
، وهو كاهن أيضاً يمارس الدهن بالزيت
ويوصى المريض بمتابعة العلاج والإنصياع لأوامر الطبيب
، فالسيد المسيح - له المجد -
والذى نخدمه لم ينكر الطب ولم يحتقر العلم والعلماء ( حاشا )
، فهو صاحب القول الشهير
( لا يحتاج الأقوياء إلى طبيب بل المرضى ) ،
وفى مثل السامرى الصالح
يذكر لنا بإستفاضة وصية السامرى لصاحب الفندق
كيف يعتنى بالمريض المصاب ويضمد جروحه ( لو ١٠ ) ..
ممارستنا الصلاة تسند الطب لا تعارضه
، وإيماننا بالمعجزات إضافة تؤكد أن الطب يحتاج الإيمان
، ألا تطلب أنت سيدى الطبيب العون من الله وتوفيقه وإرشاده فى تشخيص حالات مرضاك وعلاجهم ؟
أنهى حديثى - سيدى - مشيراً أن ليس بين المسيحيين متطرفين
، وإن تطرفوا فى إعتقادهم فهذا الإعتقاد لن يضر أحداً أبداً
، فهم مسالمون لا عنف فى عقيدتهم ولا ضرر فى زيتهم
أو بخورهم أو صلواتهم ، الزيت لا يقارن ببول البعير أبداً ،
وكم يسيء إلى مشاعرنا أن ننعت بالتطرف
وسيادتكم الأقدر على التمييز وتعرف من هم المتطرفون
ومن هم ضد العلم والعلماء ، لا أنفى وجود بعض حالات الجهل
والأمية بين البسطاء ، هذا أمر طبيعى فى مجتمع
به نسبة عالية من الأمية والفقر والمرض ،
ولكنهم يحتاجون إرشادنا لا مهاجمتهم فى عقيده
تدعو وتصلى من أجل خير بلادهم ورفعتها ،
والتاريخ يشهد معى ولا ينكر ..
أشكركم سيدى الفاضل على سعة صدركم
، وأشكر فكرك الواعى ومقالاتك الكثيرة التى طالما تمتعت بها
وتعلمت منها ..
مع إحترامى ومودتى ومحبتى ..
ابونا القمص بيسنتى جرجس
كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس فانكوفر كندا
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk