الموضوع
:
اجتهد أن تكون هادئًا
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
12 - 05 - 2012, 09:02 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,336,451
اجتهد أن تكون هادئًا
اجتهد أن تكون هادئًا
أطلب إليكم أيها الإخوة ... وأن تحرصوا على أن تكونوا هادئين، وتمارسوا أموركم الخاصة ( 1تس 4: 10 ، 11)
القراءة السطحية للكلمات التي في صدر هذا المقال قد تجعلنا نفهم ما تعنيه:
أن نكف عن الصَخَب في حياتنا. ولسنا ننكر أن التحريض ينطوي على قدر من النصيحة لأصحاب الأصوات المرتفعة والأشخاص دائبي الحركة الذين لا يكفُّون عنها، ومنظرهم الهائج يهيّج سواهم.
غير أنني أرى أن كلمات الرسول تستهدف أن نغرس في نفوسنا حالة الهدوء الباطني التي لا تتأثر بالقلق بما في الخارج، وأن يسود القلب، في هدأة المقادس وسكونها، سلام الله بمثابة حارس لتأمين النفس ضد عوامل العالم المُتنازعة وقوى إبليس الذي لا يهدأ. وسياج مثل هذا للفكر، لا يسَعنا إلا الاعتراف بحاجتنا القصوى إليه.
وسواء أدركنا، أو لم ندرك، الحاجة إلى روح الهدوء هذه، فلا مفرّ من مواجهة الحقيقة، وهي أن الرسول يحرِّضنا على الاجتهاد في غرسها وتدعيم قوائمها.
فالحرص على أن أكون هادئًا، معناه أن أجعل الهدوء مطلبًا ومطمعًا مسيحيًا، أبذل الجهد في سبيله من أجل خاطر المحبة والكرامة. علينا أن نعده هدفًا من أهداف الحياة الجديدة، أن نحفظ القلب مصونًا إزاء غزوات جحافل مشغوليات واهتمامات وانزعاجات هذه الحياة.
وإنني متيقن أن سكون الفكر هذا في متناول رجل الإيمان، بل وأكثر من ذلك أؤكد أننا في اليوم الذي نفتقد فيه سكون الفكر فاللوم علينا.
إن مجرَّد معرفتنا بوجود هذا المَثَل الأعلى في الكتاب المقدس شيء له وزنه الخطير، ويتلوه معرفتنا بأن هذا المَثَل الأعلى في متناول كل واحد منا. وإذ يملك سلام المسيح في قلوبنا عندئذٍ نكون قد امتلكنا سكون النفس وهدوءها. وسر نجاحنا في مساعينا نحو هذا الهدف هو الإيمان. ومن اليسير جدًا على المؤمن أن يتقبَّل هذا التحدي الذي لا جواب عليه «إن كان الله معنا (أو لنا) فمَن علينا؟» ( رو 8: 31 ).
إن اليقين الذي لا يتشكك بأن القدرة الإلهية تحرسنا وتهدينا، من شأنه أن يهَبنا إحساسًا بالطمأنينة والأمن لا يمكن لشيء على الأرض أن يزعجه.
أيها الأحباء .. علينا أن نتعلم كيف نتمسك بالسًكِينة الداخلية في غمار الشدة.
وعلى هذا الطريق المرسوم نتبع سيدنا الذي احتمل كل الشدائد غير هاربٍ منها، بل احتفظ في خلالها جميعًا بالسلام الداخلي الذي لا ينقطع.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem