[walaa farouk]

أين يبدأ "تغيير العالم"؟

حروب كثيرة في العالم، أمور كثيرة تحتاج الى تغيير في بلادنا، آلام كثيرة من حولنا...
لو كنّا نتمتّع بقوى خارقة، لغيّرنا كلّ هذه الأمور، أليس كذلك؟

سنغيّر الحالات التي تزعجنا الى الأفضل، الى سلام... باختصار
، الى حالات رائعة! لكن، كيف نستطيع تغيير العالم؟ ماذا أستطيع أن أفعل، أنا
، أنا الذي أشعر أحيانًا كنملة أمام جبل كبير – كيف أستطيع أن أغيّر كلّ هذه الأمور؟

أهمّ شيء نغيّره في العالم هو تغيير أنفسنا من الداخل!
كما يدعونا الكتاب المقدس لنفعل في رومية 12: 2: "ولا تشاكلوا هذا الدهر،
بل تغيّروا عن أشكالكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة."

وهذه هي خطّة الله للبشريّة كما يشرحها الكتاب المقدس:

* التقى موسى وجهًا الى وجه مع الله وهذا ما غيّره بعمق قبل أن يحرّر شعبه. (خروج 3: 2)

* كان ينبغي أن تتغيّر نظرة جدعون عن نفسه وعن الله قبل أن يقبل التحدّي
بتحرير شعب الله من المديانيين. (انظر سفر القضاة 6)

* وماذا نقول عن بولس؟ بعد لقائه مع الرب الذي تركه فاقدًا لنظره ومصدومًا،
أصبح أكثر المبشّرين غيرة وحماسة. (انظر أعمال الرسل 9)

دع الله يغيّرك من الداخل! هو اختار أن يغيّر العالم عن طريق تغيير شخص تلو الآخر.

التغيير يبدأ معك ومعي. أدعوك اليوم أن تتأمّل في هذه الآية: "
ونحن جميعًا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف، كما في مرآة،
نتغيّر الى تلك الصورة عينها، من مجد الى مجد كما من الرب الروح." (2كورنثوس 3: 18)

نعم، يريد الله أن يغيّر العالم من حولك... ويريد أن يفعل هذا من خلالك!