الموضوع
:
إبراهيم وجسارة الإيمان
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
28 - 07 - 2012, 10:41 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,324,317
إبراهيم وجسارة الإيمان
إبراهيم وجسارة الإيمان
بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ ... تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ ... لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَات.. ( عب 11: 8 - 10)
يُعتبر إبراهيم نموذجًا قلَّ أن يظهر له نظير أو مثيل في جسارة الإيمان، فهو لم يكن ذلك الإنسان الحالم ذا الأوهام والخيالات أو حتى الأُمنيات، بل الرجل الذي تملَّكته الرؤيا السماوية والمجد الإلهي العظيم، فخرج في رحلة معالمها غير معروفة «فخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتي».
وفي رحلته لم يكن قصبة تحركها الريح، بل كان على يقين شديد أنه في الطريق الصحيح ويتجه نحو الهدف الأعلى والأمجد والأسنى، وهو مدفوع بعنصر فعَّال وبأقوى قوة يمكن أن تحرك أي إنسان، والتي بدونها هيهات أن يفعل هذا أفضل الأبطال أو أقوى الأقوياء، أقصد ”
الإيمان
“.
ومن دون تردد أو أي شُبهة أعطى ظهره للوطن والأرض والأهل والأصحاب ووجهه عبر الفيافي والقفار.
وفى ثقة لا تتراخى أو تتزعزع راح يضرب رمال الصحراء بعصاه سائرًا خلف الذى دعاه.
بهذا الإيمان أيضًا وقف إبراهيم على أعلى ربوة من الأرض التي رحل إليها يتطلع إلى وطن أفضل من شنعار، وينتظر مدينة أبقى من مدينة الإنسان (بابل)؛ «المدينة التي لها الأساسات، التي صانعها وبارئها الله».
ومع أن ما يراه ليس سوى رمال وأعداء، إلا أنه كان يرى غير المنظور، ويلامس غير الملموس.
لم يكن يعلم كيفية الوصول إليها، لكنه كان يدرك أن الذى دعاه يرى أفضل منه، ويعرف أفضل مما يعرفه. وفى هذا كان سر انتظاره وكفايته، بل وسلامه العميق، وذلك لأنه كان يسلك بالإيمان لا بالعيان. وليس بعجيب حين نراه بعد ذلك يدخل بجسارة الإيمان بغلمانه الثلاث مئة والثمانية عشر فى معركة عجز عن مواجهتها ملوك سدوم وعمورة ومدن الدائرة، ويحوِّل الهزيمة إلى النصر، ويسترد لوطًا بن أخيه ويسترجع الأسرى والأسلاب.
والمؤمنون مثل إبراهيم مدعوون بكلمة الله بطريقة توقظ فيهم مشاعر الاستجابة لها. وهذه الدعوة فردية يختبرها كل منهم. وبالدعوة ينفصلون عن خطاياهم السالفة ومعاشراتهم، ويتقدسون لمستقبل مجيد.
وعبر رحلة الحياة ـ التي هي برية بالنسبة لهم ـ يختبرون سحابة العناية الإلهية ترافقهم إلى أن يصلوا إلى نهر مُنعش، مياهه باردة، يفصل بين حاضرهم والمستقبل، ولا بد لهم أن يعبروه. البعض يعبرونه وسط أمواج عالية، والبعض يعبرونه على اليابسة «
لا نرقد كلُّنا ولكننا كلنا نتغيَّر
»
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem