تؤكد هاتان الشهادتان المسيحييتان أن النور هو سماوي، نور إلهي، غير مادي، أي غير مخلوق، نور المسيح.
الشهادة الثالثة تعود للفيلسوف العربي الجاحظ سنة ظ¨ظ¤ظ¨م. يكتب الجاحظ "إن رهبان كنيسة القيامة في أورشليم يؤكدون أن قناديل الزيت تضاء بدون نار في إحدى احتفالاتهم"[18].
يؤكد أيضاً الحارث أسقف قيصرية وفي رسالة إلى أمير دمشق العربي سنة 920م، أن عجيبة تحصل كل سنة يوم القيامة، "فيأتي أمير أورشليم (المسلم) ويختم القبر ويبقى بقربه ثم يرتّل المسيحيون في الكنيسة "يا رب ارحم" ثم يأتي نور بسرعة فائقة ويضيء القنديل"[19].
يذكر المؤرخ العربي المسعودي سنة ظ©ظ¤ظ*م قائلاً "في كنيسة القيامة ببيت المقدس، وفي هذا العيد تجتمع النصارى من سائر الأرض وتنزل عندهم النار من السماء فتسرح هنالك الشمع ويجتمع فيه من المسلمين خلقٌ عظيم للنظر إلى هذا العيد ويقلع فيه ورق الزيتون... ولهذه النار سرٌّ عظيم..."[20].
يكتب إبن القصّ العربي سنة ظ©ظ¤ظ*م "فإذا كان فصح النصارى وهو يوم السبت الكبير و في ذلك يوم يخرج الناس من موضع القبر إلى الصخرة وحول الصخرة درابزنيات يتطلعون إلى موضع القبر يبتهلون كلهم ويتضرعون إلى الله تعالى من وقت الأولى إلى المغرب ويحضر الأمير وإمام المسجد. ويغلق السلطان الباب الذي على القبر ويقعد على الباب فهم على هذا حتى يرون نوراً كنارٍ بيضاء تخرج من جوف القبر. فيفتح السلطان الباب عن القبر ويدخل إليها وفي يده شمعة فيشعلها من ذلك النور فيخرجها والشمعة تشتعل ويدفعها إلى الأمام فيأتي الإمام بتلك الشمعة فيشعل قناديل المسجد. فإذا تداولت تلك الشمعة ثلاث أياد إحترقت بعد ذلك وصارت ناراً..."[21].