ثم أن القرآن يذكر الكتاب المقدس بالتعظيم والاحترام ويلقبه بأعظم الألقاب :
( كلام الله في البقرة75 ) ( الفرقان في البقرة 53 ) ( ضياء وذكرى للمتقين في الأنبياء 48 ) ( كتاب الله في البقرة 101 ) وهو يشهد على مطابقة العهد الجديد للعهد القديم لقوله في سورة المائدة وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وأتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين ) وأيضا إمام ورحمة ، والكتاب المستبين ، والكتاب المنير ، وذكر لأولي الالباب ، ورحمة وبصائر للناس ، تفصيلا لكل شيء ، وضياء ، وذكرى للمتقين وموعظة للقانتين .
فنفهم مما تقدم أن مصادقة محمد على صحة الكتاب المقدس وطلبه من أهل الكتاب اتباعه ومن المسلمين الإيمان به ،وإيمانه هو شخصيا به، كما جاء في
سورة المائدة 68 ( قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم ربكم )
سورة المائدة 47 ( وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فاؤلئك هم الفاسقون ) تعني على الأقل بالنسبة للمسلمين، أنه لم يكن محرفا قبل الدعوة الإسلامية وإلا لكان قال للناس كذلك .