[walaa farouk]

ماذا تفعل حين تواجه الظلم...

هل رأيت أو سمعت يومًا عن كاليمارو؟
هو دجاجة صغيرة والشخصية الرئيسية في مسلسل كرتوني متحرّك إيطالي\ياباني، وعبارته الشهيرة هي
: "هذا ليس عدلًا، أليس كذلك؟"

هل تفاجأت يومًا وقلت هذه العبارة لأبيك السماوي؟:
"هذا ليس عدلًا، هذا ليس خطأي وأنا أدفع الثمن!
هو من أخطأ وأنا أتأذّى..."

الظلم، والشعور بالظلم أمر لا مفرّ منه.
كلّنا نواجه الظلم عاجلًا أم آجلًا
. وحين يستوطن وينمو هذا الشعور فينا،
يلد كراهية ومرارة وأحيانًا شعورًا بالانتقام...

لأنّنا نتأذّى جدًا، ولأنّنا لا نُدرك ما يجري
، ولأنّ الخطأ بكلّ بساطة ليس خطأنا.

لهذا السبب، حين يبدأ يظهر فينا هذا الشعور،
من المهم أن نُمسكه ونضعه بين يدي الله بأسرع وقت ممكن
ولا نستردّه أبدًا. كما يقول لنا الكتاب المقدس في أفسس 4: 31:
"ليُرفع من بينكم كلّ مرارة وسخط وغضب
وصياح وتجديف مع كلّ خبث."

أنا أيضا شعرت بالظلم كثيرًا. والأمر الذي منعني من الانتقام لنفسي
هو أني وضعت ما جرى معي أمام أقدام الصليب،
وتركتها هناك، وسمحت للغفران أن يدخل حياتي من خلال نعمة الله.
لو لم أفعل هذا، لنما شعور الظلم ودمّر فرحي وسلامي الداخلي، ولما قدرت أن أكتب إليك رسالة إيجابية ومُشجّعة كلّ يوم!

إذا، في كلّ مرّة تقول: "هذا ليس عدلًا"، خذا ما جرى معك وسلّمه للرب بالصلاة. أخبره ما في قلبك. هو قريب من المنكسري القلوب. إليك هذا الوعد...

"قريب هو الرب من المنكسري القلوب، ويُخلّص المنسحقي الروح." (الكتاب المقدس، مزمور 34: 18)

أنا معك من كلّ قلبي. غدًا، سأخبرك كيف يمكنك أن تحوّل مصاعبك الى بركات...