[walaa farouk]

في دير ستافرونيكيتا في جبل أثوس المقدس هناك فسيفساء للقديس نيقولاوس العجائبي (شفيع الدير)
موجود على جبينه في الأيقونة شق يبلغ طوله ثمانية سنتيمترات
حيث إنه كان مزروعاً على جبين القديس محارة لوقت طويل عندما كانت في قاع البحر.
. وهكذا أخذت هذه الأيقونة اسم القديس نيقولاوس (الستريداس) أي المحار ...

وينص التقليد على أنه "تم إخراج الأيقونة من البحر بواسطة صياديّ الدير خلال أوقات إعادة بناء الدير
.. حاول الصيادون بجرأة نزع المحار من جبهته
ولكن بمجرد استخراج المحار تدفق دمٌ في الحال من جبهة القديس
الذي يبدو أثاره حتى الآن ويؤكد المعجزة.

وعند اخراج الأيقونة من البحر تدفق منها ماء عذب وتم تجميعه من قِبَلْ الرهبان
كماءٍ مقدّس، ويُحفَظُ حتى الآن في الدير..
بسبب هذه المعجزة قام البطريرك أرميا بتعين الاحتفال بالدير
باسم القديس نيقولاوس تكريماً له وهكذا أصبح القديس نيقولاوس شفيعاً للدير.

أما المحّار فيوجد نصفه في الدير كإرثٍ وذكرى،
وأما النصف الآخر وفقاً للتقليد أُرسِلَ في علبة كهديةٍ إلى البطريرك الروسي أيوب.

من المُرَجَّح أن القراصنة الكاتالونيين سرقوا الأيقونة ورموها في قاع البحر
بعد الغارة التي وقعت في عام 1306م ..
هذا ما يؤكده الخبراء الذين يُتَرِّخون صنع الأيقونة في نهاية القرن الثالث عشر.

تم اخراج الأيقونة سنة 1589م في عهد البطريرك أرميا الثاني،
وبقيت في قاع البحر لمدة 283 سنة