اسمي ا. وكنت مخطوبة الى س. وكان اليوم المحدد لزواجنا هو يوم هو 10 اكتوبر 2007 وكنا حجزنا الميعاد ده قبلها بست شهور وكنا نبحث عن شقة لفترة طويلة بدون اي نتيجة حتى شهر فبراير 2007. ودخلت والدتي في حالة انهيار وهي من الصعيد (المنيا) وكانت خايفة من كلام الناس إذا لم يتم الزواج. فسأت حالتها الصحية وعانت من ضغط الدم المرتفع ودخلت المستشفى. ولما كنت في القطر مسافرة للقاهرة لإنهاء اوراق الجامعة التي كنت ادرس بها اتصلت بي والدتي ووبختني علي عدم وجود شقة حتى الآن وحتي لو وجدت شقة مش هنلحق نوضبها فبكيت بشدة. وكانت بجواري سيدة تقرأ كتاب عن امنا ايريني وتمنيت ان تعطيني هذه السيدة الكتاب لأقرأ فيه. وقلت في داخلي لأمنا «اديني علامة … أي كلمة!» وأثناء ما كانت السيدة التي بجواري تقرأ في الكتاب رأيت صورة مارجرجس في صفحة من الصفحات وقلت في نفسي ايه العلاقة بين مارجرجس وأمنا؟ واستمريت في داخلي اقول لأمنا «من فضلك ياأمنا جيبي لي شقة النهاردة عندك من دلوقتي لغاية الساعة 12 بالليل. لو جت الشقة الساعة 12 وخمس دقائق يبقى مش أنت … يبقى حد ثاني» وقعدت اكرر الكلام ده في داخلي واقول «عندك ياأمنا لغاية الساعة 12 عايزة اشوف هتعملي ايه معايا؟» ومكلمتش اي حد في الموضوع ده. وكان في القاهرة خطيبي في انتظاري علشان يروح معايا الكلية ولكن عند وصولي قلت له أنا مش هاروح الكلية أنا هاروح ادور معاك على شقة. وبالفعل روحنا لأماكن كتير بدون فايدة فروحنا الساعة 7 لبيت اخو خطيبي وقعدنا هناك لغاية الساعة 9 وكان الوقت بيمر وكنت في داخلي اقول «وبعدين الوقت عمال يجري … هتعملي ايه ياأمنا؟» وبعد الساعة 9 نزل خطيبي يكمل بحث عن شقة وكنت في ذلك الوقت مع مرات اخو خطيبي وقالت لي انهم في الليلة اللي فاتت شافوا شقة حلوة بس في الدور الخامس ولكنهم خايفين علي ظهري من طلوع السلم. في نفس الوقت رجع خطيبي وملقاش اي حاجة فروحنا كلنا نشوف الشقة اللي قالت لي عليها مرات اخو خطيبي. ومن أول ما دخلنا العمارة عجبني المدخل جدا وعرفت ان كل الشقق في العمارة دي ساكنة ماعدا الشقة اللي احنا رايحين نشوفها. واول ما اتفتح باب الشقة شفت صورة لمارجرجس فحسيت ان أمنا هتعمل حاجة وعجبتني الشقة جدا ولكني مااظهرتش اي مشاعر. وكنت في داخلي افكر ان للحصول على الشقة لازم يكون فيه محامي والمحامي بتاعنا مش ممكن يكون في مكتبه في الوقت المتأخر ده. فوجئت بصاحب البيت يقول ان احنا لو عايزين الشقة لازم نكتب العقد عى طول لأن في ناس شافوها بس لسة ماردوش. واتصل صاحب البيت بالمحامي بتاعه اللي ساكن في نفس العمارة وفوجئنا انه هو المحامي بتاعنا وكنا نعرف مكان مكتبه بس ومانعرفش مكان سكنه. وبالفعل كتبنا العقد الساعة 12 إلا ثلث وبعد ما بقي العقد في ايدايا اتصلت بوالدتي وحكيت لها اللي حصل معايا بصلوات أمنا إيريني وقلت لها أن الشقة جاهزة ومتشطبة تشطيب لوكس ومش ناقص غير العفش. وبالفعل تم الاكليل في ميعاده وادي حكاية امنا ايريني معايا.