ومعنى أن نتخلص من الشرّ والفساد،
هو أن نتحوَّل عن إنسانيتنا العتيقة وتتغير شخصيتنا بالضرورة، بمعنى أوضح هو أن نتغيرّ لحياة أُخرى مختلفة، حياة غير الحياة التي نعيشها الآن حسب إنسانيتنا الطبيعية، التي تحيا حسب قانون هذا العالم الضعيف الذي ليس فيه سوى شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، لأنه لا يستطيع هذا العالم إلا ان يُعطي هذه الأشياء.
فباختصار ينبغي علينا
أن نتغير عن شكلنا ونصير على الشكل الذي يُريدنا الله عليه؛
فما هوَّ هذا الشكل الذي يُريدنا الله عليه؟
بالطبع الشكل مرسوم لنا في العهد الجديد فمكتوب: ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح (2كورنثوس 3: 18)
وما هذه الصورة على وجه التحديد كما يُعلنها إنجيل خلاصنا: الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تُضيء لهم إنارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله. (2كورنثوس 4: 4)